لؤي وائل.. الاسم الذي لا ينطق إلا بالدموع




لا يذكر اسم لؤي وائل في أي بقعة في العالم إلاّ وتتبعه دموع الحزن والألم، فكيف لا وهو ذلك الطفل الرضيع الذي اختطف من بين أحضان أمه على يد ملثمين أثناء عودتها به إلى منزل العائلة في بغداد، وكان عمره آنذاك لا يتجاوز خمسة أشهر.

مرّت سنوات ولؤي وائل مفقود، والأمل في العثور عليه يتضاءل يوماً بعد يوم، حتى ظهرت صورتان لطفل في إحدى الدول الأجنبية يُرجح أن يكون لؤي وإن لم يتم التأكد منهما حتى الآن، إلا أنه فتح باب الأمل من جديد.

أم لؤي، التي لطالما عاشت على أمل العثور على طفلها، تعيش حالة من الوجوم والحزن الشديدين، وهي تحاول التشبث بأي خيط أمل قد يعيد لها ابنها، وتتابع كافة الأخبار والمعلومات المتعلقة به وتسعى إلى التواصل مع الجهات المعنية للضغط من أجل إعادته.

أصبحت قصة لؤي وائل رمزاً للألم والضياع الذي عانى منه الكثير من الأطفال في العراق بسبب الحروب والنزاعات، وهي قصة تُثير مشاعر الجميع وتدفعهم إلى التعاطف والمطالبة بحق هذا الطفل في العودة إلى أهله.
إن اسم لؤي وائل ليس مجرد اسم، بل هو اسم يحمل في طياته الكثير من الأسى والحزن والألم، ويحمل معه أمنيات وتطلعات أم ثكلى، وهو اسم لا يمكن أن ينطق إلا بالدموع حتى يعود هذا الطفل إلى حضن عائلته.

نداء إلى العالم:

نناشد كافة الجهات المعنية في العراق والعالم ببذل قصارى جهدها من أجل العثور على لؤي وائل وإعادته إلى أهله، فهذا الطفل له الحق في العيش في كنف عائلته وفي وطن يوفر له الأمان والطمأنينة. كما ندعو الجميع إلى التضامن مع هذا الطفل وأهله والمطالبة بحقوقهم في العيش بسلام ووئام.