لقاء سويدان




مرحبًا بك عزيزي المتابع، مرحبًا بك في رحاب مدونتنا، حيث نلتقي سويا، ونحاول استعراض

ما يثير الشجون، ويتعب القلب، كما كان يفعل المحارب سويدان، فما هو اللقاء الذي يجمع بيننا، ما هي الحيرة التي نتحاور بشأنها؟ دعنا سويا نستعرض ذلك

  • هل هناك ما يجمع بيننا؟
  • نعم، يجمعنا الهم، يجمعنا الألم، يجمعنا البحث عن طوق نجاة من هذا العالم الفاني، يجمعنا الشوق إلى عالم، لا نعلم له وصفًا ولا عنوانًا، يجمعنا الحنين إلى patria، يجمعنا التوق إلى برد، لا نجد له سبيلًا إلا عبر التلاقح الفكري بيننا

  • أيهم الأجدر، أليه التعلق أم تقسيم الأشواق؟
  • أتذكر ذات مرة، سألت شيخٌ جليل، أيهم أجدر، أتركيز العشق في قلب واحد، أم تقسيم القلب على قلوب متعددة؟ نظر إلي الشيخ الجليل مبتسما، ثم رد قائلا:

    "ولماذا تريد تقسيم قلبك يا بني؟ ألم يخلق الله لك قلبا واحدًا، في حب واحد؟"

    ارتسمت على وجهي علامات الحيرة، فرد الشيخ الجليل قائلا:

    "يا بني، إن القلب الواحد لا يتسع إلا لحب واحد، فإذا أردت أن تحب أكثر من قلب، فعليك أن تقسم قلبك إلى أجزاء، وكل جزء تحبه به قلبا آخر، وهذا يعني أن حبك لن يكتمل أبدًا، لأن قلبك لن يكون موجودًا في مكان واحد، بل سيكون مبعثرًا بين قلوب متعددة"

    وهنا أفقت على حقيقة أزلية، وهي أن القلب الواحد لا يتسع إلا لحب واحد، فإذا أردت أن تحب أكثر من قلب، فعليك أن تقسم قلبك إلى أجزاء، وكل جزء تحبه به قلبا آخر، وهذا يعني أن حبك لن يكتمل أبدًا، لأن قلبك لن يكون موجودًا في مكان واحد، بل سيكون مبعثرًا بين قلوب متعددة

  • هل من منقذ من غربة الروح؟
  • يا سويدان، حيث أنك استطعت وحدك دون سائر الناس، أن تجعل أشعارك تحملنا بين ثناياها، وتبحر بنا إلى عالم الرقي والأناقة والجمال، ها قد عدنا إليك ثانية لنستمع إلى صوتك العذب الذي يخرج من قلبك، ويلامس أرواحنا، فيعانق الآلام، ويأخذنا إلى عالم الأحلام، فنرتاح قليلاً من عناء الحياة، وننسى همومنا وأحزاننا، فهل من سبيل يا سويدان كي نستريح من غربتنا الروحية؟

    إنني أبحث عن المنقذ من هذه الغربة الروحية، التي أثقلت كاهلي وأنهكت روحي، وأناشدك يا سويدان أن تساعدني في العثور عليه، هل من سبيل للخلاص من هذه الغربة الروحية؟

    • هل نستطيع أن نصنع تغيير؟
    • ربما نستطيع أن نصنع تغييرًا من خلال الكتابة، من خلال مشاركة أفكارنا ومشاعرنا مع الآخرين، من خلال مشاركة تطلعاتنا وآمالنا مع الآخرين، من خلال إظهار التضامن مع الآخرين، من خلال إظهار الحب للآخرين

    • هل نستطيع أن نكون الصوت الذي ينادي بالتغيير؟
    • ربما نستطيع أن نكون الصوت الذي ينادي بالتغيير، الصوت الذي يدعو إلى الحب، الصوت الذي يدعو إلى السلام، الصوت الذي يدعو إلى العدالة، الصوت الذي يدعو إلى الوحدة، الصوت الذي يدعو إلى الاحترام

    • هل نستطيع أن نكون التغيير الذي نريد أن نراه في العالم؟
    • ربما نستطيع أن نكون التغيير الذي نريد أن نراه في العالم، التغيير الذي نريد أن نراه في أنفسنا، التغيير الذي نريد أن نراه في الآخرين، التغيير الذي نريد أن نراه في المجتمع، التغيير الذي نريد أن نراه في العالم

    ربما كل ما نحتاجه هو الإيمان، الإيمان بأننا نستطيع أن نصنع فرقًا، الإيمان بأننا نستطيع أن نكون صوت التغيير، الإيمان بأننا نستطيع أن نكون التغيير الذي نريد أن نراه في العالم

    فلتكن رحلتنا هذه هي رحلة الأمل، رحلة التغيير، رحلة الحب، رحلة السلام، رحلة العدالة، رحلة الوحدة، رحلة الاحترام، رحلة التغيير الذي نريد أن نراه في العالم

    فلتكن رحلتنا هذه هي رحلة لقاء سويدان