لماذا تعد ليلة القدر ليلة عظيمة؟
تُعتبر ليلة القدر من الليالي الفاضلة التي يكثر فيها المسلمون من العبادات والطاعات، فهي ليلة مباركة نزل فيها القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أنها ليلة يضاعف فيها الله تعالى الثواب والأجر، وتُغفر فيها الذنوب والخطايا.
فضل ليلة القدر
- إن فضل ليلة القدر عظيم وكبير، فقد وصفها الله تعالى في كتابه العزيز فقال: "لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ" [سورة القدر: الآية 3]، وهذا يدل على عظم أجرها وثوابها.
- كما أن ليلة القدر هي ليلة التوفيق والهداية، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه" [رواه البخاري ومسلم].
- وتتميز ليلة القدر عن غيرها من الليالي بأنها ليلة سلام وأمان، فقد قال تعالى: "سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ" [سورة القدر: الآية 5]، وهذا معناه أن كل ما ينزل في هذه الليلة من خير وبركات هو نابع من رحمة الله تعالى وعنايته بعباده.
كيف نستعد لليلة القدر؟
- ينبغي لنا أن نستعد ليلة القدر بشتى أنواع العبادات والطاعات، من صلاة وقيام وتلاوة قرآن وذكر الله تعالى ودعاء.
- كما ينبغي علينا أن نتوب إلى الله تعالى من الذنوب والخطايا، وأن نستغفره ونطلب منه العفو والمغفرة.
- ويستحب لنا أن نكثُر من الأعمال الصالحة في هذه الليلة، من صدقة وإطعام طعام وبر بالوالدين وصلة الأرحام وغير ذلك.
علامات ليلة القدر
- ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أنها ليلة طلقة صافية لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة" [رواه الترمذي وابن ماجه].
- كما قال عليه الصلاة والسلام: "يُصبح الناس بعد ليلة القدر وجوههم مُصفرة، أثر السهر والقيام" [رواه ابن ماجه].
- ومن العلامات أيضًا أن الإنسان ينشرح صدره بسبب انشراح قلبه بتلاوة القرآن والذكر والدعاء.
في الختام
اعلم أخي المسلم أن ليلة القدر هي ليلة خير وبركة، فهي ليلة نزل فيها القرآن الكريم، وليلة يضاعف فيها الله تعالى الثواب والأجر، وتُغفر فيها الذنوب والخطايا. فنسأل الله تعالى أن يوفقنا لإدراك هذه الليلة المباركة، وأن يجعلنا من عتقائه من النار.