بحلول الوقت الذي قرأت فيه هذه المقالة، قد تكون شاهدا على أحد أعظم لاعبي كرة القدم في كل العصور وهو يرفع كأس العالم. لوكا مودريتش، ساحر من كرواتيا، لا ينقصه شيء في لعبته. يتمتع بمهارة فائقة، ورؤية مذهلة، وقوة تحمل لا مثيل لها. بعبارة أخرى، هو لاعب كرة قدم كامل. ليست مباراة يحضر فيها مودريتش ويغيب عنها الحماس. إنه قائد ونموذج يحتذى به داخل وخارج الملعب. إنه دائمًا أول من يصل إلى التدريب وآخر من يغادره، وهو دائمًا مستعد لتقديم المساعدة لزملائه في الفريق. حصل مودريتش على جائزة الكرة الذهبية عام 2018، وهي أعلى جائزة فردية في كرة القدم، وكان ذلك مستحقًا تمامًا. لقد قاد كرواتيا إلى نهائي كأس العالم، وقاد ريال مدريد للفوز بدوري أبطال أوروبا أربع مرات. ولكن ما الذي يميز مودريتش عن غيره من لاعبي خط الوسط الرائعين؟ أولاً، لديه رؤية الملعب كما لو كان لوحة شطرنج. يمكنه رؤية التمريرات التي لا يستطيع الآخرون رؤيتها، ويمكنه تنفيذها بدقة متناهية. ثانيًا، لديه مهارة فائقة. يمكنه مراوغة الخصوم، ويمكنه تسديد الكرة بقوة ودقة. ثالثًا، لديه قوة تحمل مذهلة. يمكنه اللعب لمدة 90 دقيقة دون أن يكل، وهو دائمًا مستعد للقيام بمجهود إضافي. بالإضافة إلى ذلك، فهو نموذج يحتذى به. إنه دائمًا محترف، ودائمًا ما يضع الفريق في المقام الأول. مودريتش هو هدية لعالم كرة القدم. إنه لاعب استثنائي، وإنسان استثنائي. إنه أعظم لاعب خط وسط في العالم، وقد يكون واحدًا من أعظم لاعبي كرة القدم في كل العصور. على مر السنين، شهدنا العديد من لاعبي خط الوسط الرائعين. من زين الدين زيدان إلى أندريس إنييستا، كان هناك الكثير من اللاعبين الموهوبين الذين زينوا ملاعب كرة القدم. ولكن من حيث الثبات والإنجاز والشخصية، لا يوجد لاعب يضاهي لوكا مودريتش. إنه فنان على أرض الملعب، قائد حقيقي في غرفة الملابس، وقدوة رائعة خارج الملعب. مودريتش هو أكثر من مجرد لاعب كرة قدم عظيم، إنه إلهام لنا جميعًا.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here