في حي السيدة زينب المزدحم والقاهرة، يقع فندق صغير سقط في غياهب النسيان، تحكي جدرانه حكايات مرعبة بعضها مرعب وبعضها غامض، فندق بات وويل موتيل أو كما يطلق عليه باللغة العربية "لوكاندة بير الوطاويط".
في عام 2019، بدأ ترميم الفندق المجاور لمسجد أحمد بن طولون، وخلال عملية الترميم، تم الكشف عن اكتشاف مروع. مدفونة خلف جدار، وجدت يوميات تعود إلى عام 1865. في تلك الصفحات البالية، سجل سليمان أفندي السيوفي، مصور فوتوغرافي ومحقق جنائي، رحلته المرعبة التي بدأت في لوكاندة بير الوطاويط.
يوميات السيوفي تروي قصة سلسلة من جرائم القتل الوحشية التي حدثت داخل جدران الفندق. الضحايا، أشخاص عاديين من جميع مناحي الحياة، لم يكن لديهم شيء مشترك سوى حقيقة أنهم قضوا ليلة في لوكاندة بير الوطاويط. مع كل جريمة قتل، ازدادت الغرابة والغموض المحيط بالقضية.
اختفى دكتور إنجليزي كان يقوم بعمل بحث عن تاريخ مصر القديم بين عشية وضحاها. تم اكتشاف جثته بعد أسبوع، محنطة وموضوعة في نعش مصنوع على الطراز المصري القديم. لم يكن هناك أي أثر للجاني، ولم يكن هناك أي تفسير منطقي لظروف وفاته.
كانت الجريمة التالية أكثر بشاعة. امرأة فرنسية ثرية، نزلت في الفندق أثناء سفرها إلى الأراضي المقدسة، تم العثور عليها مقتولة في غرفتها، ورسمت على جسدها رموز غريبة بالدم. وقد شوهت النيران وجهها لدرجة يصعب التعرف عليها.
ومع كل جريمة قتل، ازدادت حالة الهلع بين سكان حي السيدة زينب. بدأوا في تجنب الفندق المثبط للهمم، وسرعان ما اكتسب سمعة سيئة بأنه مكان مسكون ومكان الشر.
دفع اليأس السلطات إلى اللجوء إلى السيوفي، المحقق المشهور بمهاراته الاستثنائية. دخل لوكاندة بير الوطاويط، متسلحًا فقط باليوميات والتصميم على حل لغز جرائم القتل المرعبة.
ما اكتشفه السيوفي داخل جدران لوكاندة بير الوطاويط كان أكثر رعباً بكثير مما كان يتخيله. يكشف سرده عن طائفة سرية من المتعصبين الذين يمارسون طقوسًا شنيعة ويؤمنون بالقوة المظلمة التي تسكن الفندق. كما يكتشف سرًا مخفيًا، سرًا يمكن أن يغير مجرى التاريخ إلى الأبد.
تعتبر لوكاندة بير الوطاويط رواية بوليسية مثيرة ستجعلك في حالة تشويق من البداية إلى النهاية. بفضل شخصياتها التي لا تُنسى وحبكتها الغامضة التي ستبقيك على حافة مقعدك، فهي قصة مرعبة ستبقى معك طويلاً بعد الانتهاء من قراءتها.