من هم؟ ماذا فعلوا؟ وكيف نجحوا؟ هذه الأسئلة تدور في أذهان عشاق كرة القدم حول العالم بعد أن صنع نادي ليستر سيتي المعجزة في موسم 2015-2016، حيث تُوج باللقب الإنجليزي لأول مرة في تاريخه.
بقيادة المدرب الأسطوري كلاوديو رانييري، حقق فريق "الثعالب" ما بدا مستحيلاً. فبعد أن نجوا من الهبوط في الموسم السابق، بدأوا الموسم الجديد بتوقعات متواضعة للغاية. ولكن بفضل مزيج من كرة القدم الهجومية السريعة والدفاع القوي، تمكن ليستر سيتي من تحقيق سلسلة مذهلة من الانتصارات، حيث هزموا أقوى الفرق في الدوري، بما في ذلك مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي.
كان جيمي فاردي، هداف الفريق، نجم الموسم. فبفضل سرعته الفائقة وقدرته على التسجيل من جميع الزوايا، قاد فاردي الهجوم وأحرز 24 هدفًا في الدوري. وكان رياض محرز، لاعب الجناح الجزائري السريع والمهاري، قوة أخرى في الفريق، حيث صنع الأهداف لزملائه وسجل بنفسه 17 هدفًا.
لكن ليستر سيتي لم يكن مجرد فريق فردي. لقد كان فريقًا موحدًا ويلعب بروح جماعية عالية. وكان الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل صخرة الدفاع، حيث تصدى لركلات الترجيح وإنقاذ فريقه من الأهداف المحققة.
لم يكن فوز ليستر سيتي باللقب مجرد مفاجأة، بل كان حدثًا تاريخيًا. لقد أظهروا للعالم أنه حتى أصغر الأندية يمكن أن تحقق أشياء عظيمة إذا آمنوا بأنفسهم ولعبوا بروح الفريق.
لقد كان موسم 2015-2016 موسمًا مميزًا لنادي ليستر سيتي وعشاقه. لقد أثبتوا أن أي شيء ممكن إذا كنت تؤمن بنفسك ولا تستسلم أبدًا.