ليلة القدر.. السر الأعظم




في خضم الأيام والليالي التي تمر علينا مسرعة، تطل علينا ليلة القدر، وهي ليلة عظيمة وشريفة عند المسلمين، تصادف في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وتحديدًا في إحدى الليالي الفردية: الواحد والعشرين أو الثالث والعشرين أو الخامس والعشرين أو السابع والعشرين أو التاسع والعشرين، ويختلف وقتها بين البلدان حسب رؤية الهلال.

ما هي ليلة القدر؟
  • ليلة القدر هي ليلة أنزل فيها القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في غار حراء.
  • فضلها عظيم، إذ أن العبادة فيها تعادل عبادة ألف شهر.
  • هي ليلة مباركة ومقدسة، يكثر فيها الدعاء والتقرب إلى الله.
فضل ليلة القدر

ورد في الحديث النبوي الشريف "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه"، ففي هذه الليلة تتنزل الملائكة إلى الأرض، وتستجاب فيها الدعوات، وتكفر فيها السيئات، وتنزل فيها الرحمات والبركات.

علامات ليلة القدر

ثمة علامات تدل على ليلة القدر، منها:

  • سكينة الجو وهدوؤه.
  • ظهور القمر مثل "الشق" في منتصف الشهر.
  • شروق الشمس بدون شعاع في اليوم التالي.
كيف نستعد لليلة القدر؟

ينبغي علينا الإعداد والاستعداد لاستقبال هذه الليلة المباركة من خلال:

  • الإكثار من العبادات والطاعات.
  • الصلاة والدعاء.
  • تلاوة القرآن الكريم.
  • إخراج الصدقات.
  • التقرب إلى الله بالمغفرة والاستغفار.
الدعاء في ليلة القدر

في هذه الليلة العظيمة، ينبغي علينا التضرع إلى الله بأفضل الأدعية، ومنها:

  • اللهم إني أسألك من فضلك وعفوك.
  • اللهم إني أسألك المغفرة والعافية.
  • اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار.

فلنحرص على اغتنام هذه الليلة المباركة، ولنكثر فيها من العبادة والتقرب إلى الله، علّنا نكون من الفائزين بفضائلها وعظائم ثوابها.


إن ليلة القدر ليست مجرد ليلة عادية، بل هي حدث تاريخي عظيم، فقد نزل فيها القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الكتاب المقدس الذي يهدي الناس إلى طريق الحق والصواب.

ولم يكن نزول القرآن الكريم حدثًا عابرًا، بل كان نقطة تحول في تاريخ البشرية، فقد غير مجرى حياة الناس، وأخرجهم من الظلمات إلى النور، وأرسى قواعد العدل والمساواة والحرية.

وقد اختار الله تعالى هذه الليلة العظيمة لإنزال القرآن الكريم، تعظيمًا لها ورفعًا لشأنها، ففيها تتجلى رحمته وعنايته بعباده، وفيها يفتح أبواب المغفرة والعتق من النار.

لماذا سُميت ليلة القدر؟

سميت ليلة القدر بهذا الاسم لسببين رئيسيين:

  • لأن خيرًا كثيرًا يقدر فيها، ومن هذا الخير نزول القرآن الكريم.
  • لأن الأقدار تُرفع فيها إلى الله تعالى.

ولأن ليلة القدر ليلة مباركة وشريفة، فإنها من أفضل الليالي التي يمكننا فيها أن نتقرب إلى الله تعالى، وأن نطلب منه العفو والمغفرة، وأن ندعوه بكل ما نرجو ونطمح إليه.


ليلة القدر ليست مجرد ليلة للعبادة والدعاء، بل هي رحلة روحية وإيمانية، فيها نتقرب إلى الله تعالى ونشعر بقربه منا.

في هذه الليلة الطاهرة، تتجلى قدرة الله وعظمته، ونشعر بضعفنا وقصورنا، ونتضرع إليه أن يرحمنا ويغفر لنا ذنوبنا.

وفي هذه الليلة أيضًا، تتجلى رحمة الله وعفوه، فنرى الناس يتسامحون ويتصالحون ويتحابون، ويتعاونون على الخير والبر.

إن رحلة ليلة القدر هي رحلة روحية عميقة، وهي فرصة ثمينة لنا أن نراجع أنفسنا ونقومها، وأن نجدد عهدنا مع الله تعالى.

كيف نعيش ليلة القدر؟

لكي نعيش ليلة القدر حقًا، علينا أن:

  • نتخلص من كل ما يشغل بالنا ويشغلنا عن الله تعالى.
  • نتفرغ للعبادة والدعاء.
  • نتدبر في القرآن الكريم.
  • نتسامح مع أنفسنا ومع الآخرين.

وعندما نعيش ليلة القدر حقًا، فإننا نخرج منها وقد تغيرنا وتبدلنا، ونشعر بأننا أقرب ما يكون إلى الله تعالى.

دعاء ليلة القدر

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.
اللهم إنا نسألك الجنة ونعوذ بك من النار.
اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى ونعوذ بك من الدرك الأسفل.