ليلة القدر ليلة عظيمة ومباركة، ليلة أنزل فيها القرآن الكريم، ليلة فيها خير من ألف شهر، ليلة يعتكف فيها المسلمون في المساجد بخشوع وخشية، ليلة يكثرون فيها من الدعاء والتسبيح والتهجد.
وقد نزلت سورة القدر لتبين عظمة هذه الليلة، وفضلها، وما فيها من خير كثير، ففيها قال تعالى: "إنا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلام هي حتى مطلع الفجر".
وإن من فضل هذه الليلة أنها ليلة المغفرة والعتق من النار، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"، وقال أيضًا: "تفقدوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، فإنها في تاسعة تبقى، أو في سابعة تبقى، أو في خامسة تبقى".
والله تعالى أعلم بوقتها، ولكنها تكون في العشر الأواخر من شهر رمضان، وغالبًا ما تكون في ليلة سبع وعشرين أو تسع وعشرين.
دعاء ليلة القدر
والمسلمون في هذه الليلة يكثرون من الدعاء إلى الله تعالى، ويتضرعون إليه بالدعاء، ويسألونه المغفرة والرحمة، ومن الأدعية المأثورة في هذه الليلة:
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني.
اللهم إنا نسألك العافية في الدنيا والآخرة.
اللهم إنا نسألك حسن ال.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات.
اللهم ارزقنا الفردوس الأعلى.
وفي الختام، فإن ليلة القدر ليلة عظيمة مباركة، وهي ليلة مغفرة وعتق من النار، وهي خير من ألف شهر، فنسأل الله تعالى أن يبلغنا هذه الليلة وأن يتقبل منا صالح الأعمال.