تُعد ليلة القدر ليلة مباركة وذات أهمية خاصة لدى المسلمين، وهي ليلة عظيمة يكثر فيها العباد والتضرع والدعاء، وتنزل فيها الملائكة إلى الأرض بالخير والبركات.
وقد ورد في القرآن الكريم ذكر ليلة القدر في سورة القدر، حيث يقول الله تعالى: "إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر * تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر * سلام هي حتى مطلع الفجر".
والقدر في اللغة العربية يعني الشرف والرفعة، وقد سميت هذه الليلة بهذا الاسم لأنها ليلة عظيمة القدر ومباركة، وهي ليلة يتضاعف فيها أجر العبادات، ويستجاب فيها الدعاء، وينزل فيها الخير والبركات.
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".
ويحرص المسلمون في هذه الليلة على إحيائها بالعبادة والدعاء، وهي ليلة عظيمة يكثر فيها الخير والبركات، وقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية التي تحث على إحيائها.
ومن الأعمال المستحبة في هذه الليلة: الصلاة وقراءة القرآن الكريم والدعاء والتسبيح واستغفار الله تعالى، والتوبة من الذنوب، والصدقة، وصلة الرحم، وغيرها من الأعمال الصالحة.
ويتسابق المسلمون في هذه الليلة إلى العبادات والطاعات، رجاء أن يدركوا فضلها العظيم ومكانتها الرفيعة عند الله تعالى، وهي ليلة عظيمة مباركة ينزل فيها خير كثير، ويستجاب فيها الدعاء، ويغفر فيها الذنب، وهي ليلة عظيمة القدر.
وليلة القدر من الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وهي ليلة غير معلومة على وجه التحديد، وقد اختلف العلماء في تحديدها، ولكن أكثر الأقوال أن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، أو ليلة التاسع والعشرين، أو ليلة الحادي والثلاثين.
ومن علامات ليلة القدر أنها ليلة معتدلة الطقس، لا حارة ولا باردة، ولا تمطر فيها، ولا يحدث فيها ريح أو صواعق، وهي ليلة منيرة يكثر فيها النجوم، ويستحب للمسلمين أن يحرصوا على إحيائها بالعبادة والدعاء، رجاء أن يدركوا فضلها العظيم ومكانتها الرفيعة عند الله تعالى.