ليلى عبدالله: عندما يصبح العمل أكثر من مجرد وظيفة




يعتبر العمل بالنسبة للبعض شيئًا روتينيًا يجب القيام به لكسب لقمة العيش. بالنسبة للآخرين، قد يكون أكثر من مجرد وظيفة - يمكن أن يكون شغفًا أو هدفًا أو حتى مسارًا نحو تحقيق الذات. بالنسبة لليلى عبدالله، كان عملها أكثر من مجرد وظيفة، فقد كان رحلة إبداعية ونمو شخصي.
في سن مبكرة، أدركت ليلى شغفها بالكتابة والفنون. ومن خلال تشجيع والديها ومعلميها، بدأت في ممارسة موهبتها من خلال المشاركة في مسابقات الكتابة والأنشطة المسرحية. وبعد المدرسة الثانوية، قررت ليلى متابعة حلمها من خلال التسجيل في كلية الفنون الجميلة.
خلال فترة دراستها الجامعية، اكتشفت ليلى حبها لرواية القصص وصناعة الأفلام. قضت ساعات لا حصر لها في تطوير شخصياتها وكتابة نصوصها وتصوير أفلامها القصيرة. بعد التخرج، لم تمضي ليلى الكثير من الوقت في العثور على عمل كـ "فنانة"، حيث كانت شغوفة بالتعبير عن نفسها من خلال فنها.
بدأت ليلى رحلتها المهنية في صناعة السينما كمساعدة إنتاج. كانت مسؤولة عن المهام الإدارية البسيطة مثل جدولة المواعيد وإعداد القهوة، لكنها استغلت هذا الوقت لتتعلم كل ما في وسعها حول عملية صنع الفيلم. وسرعان ما بدأت في تطوير مهاراتها في الكتابة والإخراج.

الطريق إلى النجاح

لم يكن الطريق إلى النجاح سهلاً بالنسبة لليلى، فقد واجهت العديد من التحديات والعقبات على طول الطريق. لم يكن العمل في صناعة السينما دائمًا مضمونًا، وكانت هناك أوقات شعرت فيها بالإحباط بسبب عدم قدرتها على حجز عمل. لكن ليلى لم تستسلم أبدًا. استمرت في كتابة النصوص وإخراج الأفلام القصيرة، حتى عندما كانت تعمل في وظائف أخرى لدعم نفسها.
كانت إحدى أكثر لحظات ليلى التي لا تنسى في حياتها المهنية هي عندما عرض فيلمها القصير في مهرجان سينمائي دولي. كان ذلك شرفًا عظيمًا لها، وكان ذلك بمثابة تأكيد على عملها الشاق وتفانيها. منذ ذلك الحين، فازت ليلى بعدد من الجوائز عن أفلامها، وعملت مع بعض من أكبر الأسماء في صناعة السينما.

ما وراء الكاميرا

وراء الكاميرا، تُعرف ليلى بأنها فنانة شغوفة ومبتكرة، حيث تتميز قدرتها على رؤية العالم من خلال عيون مختلفة، وتسعى دائمًا إلى اكتشاف قصص جديدة ورواية القصص بطرق جديدة وشيقة. وهي أيضًا معلمة ومعلمة، حيث أنها تستمتع بمشاركة معرفتها وخبراتها مع صانعي الأفلام الشباب.

إيجاد الهدف في العمل

بالنسبة لليلى، أكثر ما يجعلها عملها جيدًا أنه يسمح لها بالتعبير عن نفسها ولديها تأثير إيجابي على الآخرين. قالت "أريد أن أصنع أفلامًا تُحدث فرقًا في العالم، أفلامًا تُلهِم الناس وتجعلهم يفكرون في أشياء جديدة".
وجدت ليلى الهدف في عملها وهي ممتنة لفرصة استخدام مواهبها لصنع شيء ذا مغزى. قالت: "إن القدرة على كسب لقمة عيشك من عملك هو حلم تحقق. لكن القدرة على استخدام عملك لمساعدة الآخرين هو مكافأة حقيقية".