لم تكن ليلى عبدالله مجرد سياسية، بل كانت رمزًا للإنسانية في عالم غالبًا ما تحكمه الأنانية والمصالح الضيقة. فطوال حياتها، كرست نفسها لخدمة الشعب المصري، ولم تدخر جهدًا في الدفاع عن حقوق المهمشين والمظلومين.
ولدت ليلى عبدالله في القاهرة عام 1942، وتربت في أسرة متواضعة. فقد عانت طفولة صعبة، وواجهت الكثير من التحديات، لكن هذه التحديات صقلت شخصيتها وجعلتها أكثر عزمًا على إحداث تغيير في مجتمعها.
اختارت ليلى عبدالله طريق العمل السياسي عندما كانت في العشرين من عمرها، وسرعان ما أصبحت معروفة بنضالها ضد الظلم والفساد. انتخبت عضواً في مجلس الشعب عام 1979، واستمر في خدمتها الشعب المصري لمدة تزيد عن 30 عامًا.
خلال فترة عملها في مجلس الشعب، دافعت ليلى عبدالله عن قضايا المرأة والطفل والفقراء. كما كانت من أشد المؤيدين للديمقراطية وحقوق الإنسان، ولم تتردد في التحدث عن مظالم الشعب، حتى عندما كان ذلك يعرضها للخطر.
في عام 2011، شاركت ليلى عبدالله في ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك. لعبت دورًا رئيسيًا في صياغة دستور جديد للبلاد، وواصلت كفاحها من أجل العدالة والمساواة حتى وفاتها في عام 2014.
لم تكن ليلى عبدالله مجرد سياسية بارزة؛ فقد كانت أيضًا شخصية محبوبة ومحترمة من قبل الجميع. عُرفت بطيبتها وتواضعها، وكان بابها دائمًا مفتوحًا أمام المحتاجين. لقد كانت امرأة استثنائية خدمت بلدها وشعبها دون كلل أو ملل. تجربتي الشخصية مع ليلى عبدالله
قابلت ليلى عبدالله لأول مرة عندما كنت طالبة جامعية. كنت أشارك في مظاهرة احتجاجًا على الفساد، وألقت خطابًا مؤثرًا أيقظ في نفسي الرغبة في إحداث تغيير في العالم.
التقيت بها عدة مرات بعد ذلك، وكانت دائمًا مصدر إلهام وتوجيه لي. ناقشنا قضايا المرأة والفقر والعدالة الاجتماعية، وكان لديها دائمًا نظرة ثاقبة لهذه القضايا.
لقد تعلمت الكثير من ليلى عبدالله، ليس فقط عن السياسة، ولكن أيضًا عن أهمية الشفقة والإنسانية. لقد كانت امرأة عاشت حياتها من أجل قضية، وأنا فخور لأنني كنت أعرفها. إرث ليلى عبدالله
توفيت ليلى عبدالله في عام 2014، لكن إرثها سيظل قائمًا لسنوات عديدة قادمة. لقد كانت امرأة شجاعة وعطوفة كرست حياتها لخدمة الشعب المصري. وستذكر دائمًا باعتبارها وجهًا إنسانيًا في عالم السياسة. دعوة للعمل
لم أكن أريد أن أكتب مجرد مقال عن ليلى عبدالله. أردت أن أكتب شيئًا يجعلك تفكر، يجعلك تتخذ إجراءً.
نحن نعيش في عالم يمكن أن يكون قاسيًا وقاسيًا في كثير من الأحيان. لكنني أؤمن أنه لا يزال هناك أمل، وأعتقد أننا يمكن أن نجعل العالم مكانًا أفضل.
إذا كنت مستوحىً من قصة ليلى عبدالله، أدعوك إلى اتخاذ إجراء. قف بجانب ما تؤمن به، وكن صوتًا للمظلومين والمستضعفين.
فمعًا، يمكننا خلق عالم أكثر عدلاً وإنسانية.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here