مؤسسة الرياض غير الربحية .. حلم يرى النور

كانت فكرة "مؤسسة الرياض غير الربحية" حلماً يراود الجميع في أن تقدم الرياض نموذجًا متفردًا للمؤسسات غير الربحية، وها نحن نعيش الحلم بعد أن أعلن سمو ولي العهد عن إطلاقها، وكأنها "بسمة" تعكس العناية التي توليها القيادة الحكيمة للعمل المؤسسي والاجتماعي بجميع صوره.
وبوصفي أحد المهتمين بالعمل الاجتماعي والإنساني، وما لمسناه خلال السنوات الماضية من تفاعل مع مؤسسات غير ربحية، لابد من التنويه إلى الدور الاستثنائي الذي قدمته تلك المؤسسات في النهوض بالمجتمع على كافة الأصعدة، وقد برزت الحاجة إلى وجود "كيان" يضم تحت مظلته جميع المؤسسات غير الربحية ويوحد جهودها ويوجهها نحو تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة في مدينة الرياض، وها نحن اليوم نشهد الخطوة الأولى نحو هذا الحلم.
وكمؤسسة مستقلة ذات طبيعة خاصة، تتطلع "مؤسسة الرياض غير الربحية" والتي انبثقت من رؤية طموحة، إلى تعزيز التنمية الاجتماعية المستدامة في مدينة الرياض، والمساهمة في بناء مجتمع نابض بالحياة والحيوية، من خلال دعم المبادرات الاجتماعية المبتكرة والتعاون مع الجهات ذات الصلة لتحقيق أهدافها السامية.

رؤية طموحة.. تنطلق

تستند رؤية "مؤسسة الرياض غير الربحية" على تعزيز التنمية الاجتماعية المستدامة في مدينة الرياض، من خلال تمكين جميع فئات المجتمع وتعزيز الترابط الاجتماعي والإسهام في الحفاظ على البيئة والثقافة والتراث.
وتهدف المؤسسة إلى تحقيق رؤيتها من خلال:

تمويل وتصميم وإطلاق البرامج الاجتماعية المبتكرة.
دعم الرعاية الصحية والتعليم والفنون والثقافة والبيئة.
تشجيع البحوث التي تتناول القضايا الاجتماعية المهمة.

رسالة اجتماعية واقعية

وانطلاقاً من رسالتها المجتمعية الهادفة إلى بناء مجتمع نابض بالحياة والحيوية، فإن "مؤسسة الرياض غير الربحية" تدرك أن تحقيق رؤيتها يتطلب تكاتف الجهود وتضافرها مع كافة الجهات ذات الصلة في القطاعين العام والخاص.
وتتمثل رسالة المؤسسة في:

تعزيز التنمية الاجتماعية المستدامة في مدينة الرياض.
دعم وتمكين جميع فئات المجتمع.
التعاون والشراكة مع الجهات ذات الصلة لتحقيق الأهداف المشتركة.

أهداف متعددة.. واضحة

ومن أجل تحقيق رؤيتها ورسالتها، حددت "مؤسسة الرياض غير الربحية" لنفسها مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، من بينها:

إطلاق ودعم المبادرات الاجتماعية المبتكرة التي تعالج التحديات الاجتماعية المهمة.
تعزيز التعاون والشراكة مع القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني.
توفير الدعم المالي والتقني للمؤسسات غير الربحية.
إجراء البحوث والدراسات التي تتناول القضايا الاجتماعية المهمة.
نشر الوعي بأهمية العمل الاجتماعي والمسؤولية المجتمعية.

نهج متكامل.. وإدارة احترافية

وتعتمد "مؤسسة الرياض غير الربحية" في تنفيذ برامجها ومشاريعها على نهج متكامل يعتمد على الشراكة والتعاون مع المنظمات والهيئات المعنية، بما في ذلك القطاع الحكومي والخاص ومنظمات المجتمع المدني.
وحرصت المؤسسة على تشكيل فريق عمل مميز من الكفاءات والخبرات المتنوعة، للإشراف على إدارتها وتنفيذ برامجها ومشاريعها بالشكل الأمثل، بما يتماشى مع أهدافها الاستراتيجية ورؤيتها المستقبلية.

شمولية اجتماعية... وتنمية مستدامة

إن "مؤسسة الرياض غير الربحية" جاءت استجابة لحاجة مجتمعية ملحة، لكي تكون مظلة جامعة للمؤسسات غير الربحية تقدم من خلالها برامج ومبادرات داعمة لتطلعات المجتمع وطموحاته.
وجاء إطلاق المؤسسة ليكون إضافة نوعية للعمل الأهلي في الرياض والوطن بشكل عام، حيث ستعمل على إيجاد آلية لتمويل وتنفيذ المشاريع الاجتماعية الهادفة، وستعنى بتقديم خدماتها لكافة فئات المجتمع بما يضمن شمولية التنمية ويدفع عجلة التنمية المستدامة في مدينة الرياض.

رؤية طموحة.. وحلم يرى النور

وختاماً، إن "مؤسسة الرياض غير الربحية" هي ثمرة لرؤية طموحة وحرص بالغ على دعم العمل المؤسسي والاجتماعي في الرياض، فبعد أن كان مجرد حلم يراود الجميع، ها هو ذا اليوم يرى النور، ويخطو خطواته الأولى نحو تعزيز التنمية الاجتماعية المستدامة في مدينة الرياض، ونحن على ثقة بأن المؤسسة ستواصل مسيرتها الناجحة وتحقق أهدافها الطموحة.