ماركو روبيو، السناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا، شخصية مثيرة للجدل. لقد اتهم بالنفاق، والإفراط في طموحه، وتقلب مواقفه - لكن هناك ما هو أكثر من مجرد هذه الادعاءات. إليك نظرة أعمق على أفكار وإجراءات ماركو روبيو وإرثه.
ولد روبيو في ميامي عام 1971 لعائلة كوبية مهاجرة. نشأ في حي من الطبقة المتوسطة وحضر مدارس عامة. بعد تخرجه من جامعة فلوريدا وكلية الحقوق بجامعة ميامي، عمل روبيو محامياً قبل دخول السياسة.
بدأت مسيرة روبيو السياسية عام 2000 عندما تم انتخابه لمجلس مدينة ميامي الغربية. شغل في وقت لاحق منصب رئيس مجلس المدينة ثم عمدة. في عام 2010، انتخب روبيو في مجلس الشيوخ الأمريكي.
خلال فترة وجوده في مجلس الشيوخ، وضع روبيو نفسه كمحافظ معتدل. لقد كان من أشد المؤيدين لإصلاح الهجرة، ولكنه عارض أيضًا الإجهاض وتحرير الأسلحة. يعتبر روبيو أيضًا من أشد المدافعين عن إسرائيل.
في عام 2015، ترشح روبيو للرئاسة. كان يُنظر إليه في البداية على أنه المرشح الأوفر حظًا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، لكنه سرعان ما تراجع في استطلاعات الرأي. انسحب روبيو من السباق في مارس 2016.
بعد حملته الرئاسية الفاشلة، عاد روبيو إلى مجلس الشيوخ. لقد انتقد صراحة إدارة ترامب في عدد من القضايا، بما في ذلك سياساتها بشأن الهجرة والتجارة. كما كان من منتقدي ترامب على تويتر.
ماركو روبيو جمهوري محافظ يعتنق أفكار الحزب الجمهوري الأساسية. ومع ذلك، فقد أظهر أيضًا استعدادًا لتحدي القيادة الحزبية بشأن القضايا التي يعتبرها ذات أهمية. يبقى أن نرى ما الذي يخبئه مستقبل روبيو، لكن من المؤكد أنه سيظل شخصية مهمة في السياسة الأمريكية في السنوات القادمة.
يمتلك روبيو نهجًا معتدلًا نسبيًا للمحافظة، وهو أمر مثير للجدل بين الحزب الجمهوري. لقد أيد بعض السياسات التي يحظى بشعبية لدى الديمقراطيين، مثل إصلاح الهجرة، لكنه عارض أيضا بعض السياسات التي يحظى بشعبية لدى الجمهوريين، مثل الإجهاض وتحرير السلاح. هذه الآراء تجعل روبيو شخصية مثيرة للانقسام في الحزب الجمهوري، لكنها أيضًا تجعله شخصية مثيرة للاهتمام ومؤثرة.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here