مازن الناطور: الممثل الذي قلب الكاميرا على صانعي القرار




مازن الناطور، الفنان السوري الذي وقف أمام كاميرا حية، وقال ما لم يجرؤ غيره على قوله، فماتت أمامه على الهواء مباشرة، ليصبح بعدها حديث الشارع العربي والعالمي.

داخل الشاشة وخارجها

ما زن الناطور، ممثل سوري من مواليد درعا عام 1966م، تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، ولعب العديد من الأدوار في السينما والمسرح والتلفزيون، كما شارك في العديد من البرامج الإذاعية.

لم يكن الناطور مجرد ممثل يقوم بدور ما، بل كان له رأي سياسي واضح وصريح، ولم يتردد أبدًا في التعبير عن آرائه، حتى ولو كانت تخالف آراء الحكومة السورية.

يوم غيّر المشهد

في عام 2011م، كانت سوريا تعيش حالة من الاضطرابات السياسية، وانضم الناطور إلى الحركة الاحتجاجية ضد نظام بشار الأسد.

وفي يوم 23 آذار/مارس 2011م، كان الناطور ضيفًا على برنامج "ضيف اليوم" على قناة "الدنيا" السورية، حيث صدم المشاهدين بتصريحاته الجريئة، والتي انتقد فيها النظام السوري، ودعا إلى إسقاطه.

كانت تصريحات الناطور بمثابة شرارة أشعلت النار، فقد أدت إلى موجة من السخط الشعبي ضد النظام السوري، وأصبحت رمزًا للثورة السورية.

حياته قبل وبعد الثورة

قبل الثورة السورية، كان الناطور أحد أشهر الممثلين السوريين، وكان يتمتع بمكانة كبيرة في المجتمع السوري.

وبعد الثورة، أصبح الناطور رمزًا للمعارضة السورية، وتعرض للمضايقات والملاحقات من قبل النظام السوري.

في عام 2012م، اضطر الناطور إلى مغادرة سوريا، وعاش في منفى اختياري في الأردن.

إرث مازن الناطور

رحل مازن الناطور عن عالمنا في عام 2024م، عن عمر يناهز 58 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا من النضال والتضحية.

كان الناطور ممثلاً موهوبًا، لكنه كان أيضًا ناشطًا سياسيًا شجاعًا لم يتردد أبدًا في التحدث عن الظلم.

سيتذكر السوريون والعرب والمسلمون مازن الناطور إلى الأبد، كرمز للثورة السورية، وكصوت للذين لا صوت لهم.