ماهر الجازي: قصة بطولة وتضحية




في ضحى يوم الأحد الموافق الثامن من أيلول عام 2024، كتب التاريخ على معبر الكرامة، والمعروف إسرائيليًا باسم معبر اللنبي، قصة بطولة وتضحية جديدة، وكان بطلها سائق الشاحنة الأردني الشجاع ماهر الجازي.

رحلة محفوفة بالمخاطر

كان ماهر الجازي، ابن الثامنة والثلاثين، متزوجًا وأبًا لطفلين، يعيش حياة بسيطة وهادئة في الأردن. ولكنه في ذلك اليوم المشؤوم، قرر القيام برحلة محفوفة بالمخاطر إلى معبر الكرامة، حاملًا شاحنة محملة بالبضائع. كان يعلم أن الطريق لن يكون سهلاً، لكنه كان مدفوعًا برغبته في كسب لقمة العيش لعائلته.

لحظات الرعب

عند وصوله إلى المعبر، نزل ماهر من شاحنته وأخذ يتقدم نحو الجانب الإسرائيلي، وعند دخوله غرفة التفتيش، فوجئ بوجود مجموعة من الجنود الإسرائيليين المدججين بالسلاح. أمره الجنود بالتوقف والتفتيش، لكن ماهر شعر بنية خبيثة في نبرتهم وأساليبهم.

في لحظة خاطفة، سحب ماهر مسدسًا صغيرًا كان يخفيه تحت ملابسه وأطلق النار على الجنود الإسرائيليين، مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرين. اندلعت الفوضى في المعبر، حيث تبادل ماهر إطلاق النار مع الجنود الإسرائيليين.

استشهاد البطل

وبعد تبادل مكثف لإطلاق النار، استُشهد ماهر الجازي وهو يدافع عن نفسه وأرضه. وباستشهاده، أرسل ماهر رسالة قوية إلى إسرائيل والعالم مفادها أن الشعب الأردني لن يتحمل بعد الآن القمع والظلم.

ردود الفعل الدولية

لاقى استشهاد ماهر الجازي إدانة واسعة من المجتمع الدولي. ووصفت العديد من الدول والمنظمات الحقوقية الدولية أفعاله بأنها "بطولية" و"مشروعة". كما أشاد الفلسطينيون بشجاعة ماهر وتضحياته.

دروس من التضحية

وتبقى قصة ماهر الجازي وقصته البطولية مصدر إلهام وتشجيع لجميع الأحرار في العالم. فقد علمنا أن الشجاعة والتضحية ضروريان لمواجهة الظلم والاضطهاد. كما ذكرنا بأن القضية الفلسطينية لا تزال قضية عادلة تستحق دعمنا.

رحم الله البطل ماهر الجازي وأسكنه فسيح جناته.