ماهر المعيقلي.. صوتٌ يرنّ في الوجدان




ماهر المعيقلي، أحد أعلام فن التلاوة على مستوى العالم، صوته رخيم، ينبعث من عمق قلبه، ليرتقي بك إلى عوالم من السمو والإيمان والسكينة.

ولد المعيقلي في مدينة المدية بالجزائر سنة 1969، وبدأ رحلته مع القرآن منذ صغره، وتتلمذ على يد نخبة من المشايخ، على رأسهم الشيخ عبد الرحمن الشنقيطي، الذي أثر فيه تأثيراً كبيراً، ونقل إليه أصول القراءات العشر.

اشتهر المعيقلي بروايات ورش عن نافع، وحفص عن عاصم، واشتهر بتجويده وعذوبة صوته، وتناسقه الموسيقي مع الكلمات، ما جعله واحداً من أكثر القراء استماعاً في العالم، وتجاوزت تسجيلاته ملايين المرات.

  • قصة قرآنيّ
  • وفي حوار سابق، روى المعيقلي أنه في إحدى المرات، كان يتلو القرآن في أحد المساجد، ودخل رجل غريب عليه، كان يشكو المرض، وأصابه اليأس من الشفاء، فقرأ المعيقلي قوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا"، فبكى الرجل وأخذ بالتسبيح.

    يقول المعيقلي: "سألني هذا الرجل عن سبب بكائه، فأخبرني أنه يوشك على الموت، لكن هذه الآية أعادت إليه الأمل، وأيقظت فيه روح التفاؤل، وأشعرته أن الله قادر على شفائه.".

  • الصوت الذي يجمع القلوب
  • صوت المعيقلي لا يقتصر على المسلمين، بل تجاوزه إلى جميع محبي الإنشاد الديني في العالم، فالجميع يشهد بعذوبة صوته، وإحساسه العميق بالكلمة القرآنية، وقدرته على نقل المعاني بأمانة شديدة.

    يقول أحد محبي المعيقلي في أحد المنتديات: "استمع إلى تلاوة المعيقلي أثناء القيادة أو العمل أو أي نشاط آخر، صوته يخلق جوًا من السكينة والطمأنينة، ويجعلني أشعر براحة غامرة."

  • إرث خالد
  • تجاوزت إسهامات المعيقلي حدود التلاوة، فهو كاتب وباحث وناشط إسلامي، أسس جمعية خيرية تعمل على دعم حفظة القرآن الكريم، وطباعة المصاحف، ونشر ثقافة الإسلام المعتدل.

    وبصوته الرخيم، ومكانته الكبيرة في قلوب محبي القرآن، يُعد ماهر المعيقلي سفيرًا للإسلام الحقيقي، الذي يدعو إلى السلام والتسامح والمحبة.
    "إن القرآن الكريم هو بلسما لقلوبنا، وشفاء لآلامنا، ومصدر سعادتنا في الدنيا والآخرة، فحافظوا عليه، وتدبروا آياته، وستجدون فيه كل خير." - ماهر المعيقلي