مايك هاكابي، الاسم الذي تصدر عناوين الصحف مؤخرًا بعد اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب له ليكون سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، هو شخصية مثيرة للجدل ولكنها مؤثرة في المشهد السياسي الأمريكي.
وُلد هاكابي في ولاية أركنساس عام 1955 لعائلة من الطبقة المتوسطة، وأصبح قسًا معمدانيًا قبل دخوله عالم السياسة. انتُخب حاكمًا لولاية أركنساس في عام 1996، حيث خدم لثلاث فترات، خلال تلك الفترات اكتسب سمعة كجمهوري محافظ يحظى بشعبية لدى الناخبين المحافظين. كما كان مدافعًا صريحًا عن القيم العائلية التقليدية ومناهضًا للإجهاض.
ترشح هاكابي للرئاسة في عامي 2008 و 2016 ولم ينجح في الفوز بالترشيح في كلتا المرتين. ومع ذلك، فقد ظل شخصية مؤثرة في السياسة الجمهورية وكان داعمًا قويًا لترامب خلال حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
اختيار ترامب لهاكابي لمنصب السفير في إسرائيل هو بمثابة انتصار للمحافظين الذين لطالما كانوا مؤيدين قويين لإسرائيل. هاكابي هو مدافع صريح عن إسرائيل وعارض بشدة حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS). كما كان منتقدًا صريحًا للسلطة الفلسطينية.
من المتوقع أن يكون موقف هاكابي المتشدد تجاه إسرائيل مصدرًا للتوتر مع إدارة ترامب، التي قالت أنها تريد اتخاذ نهج أكثر توازناً في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ومع ذلك، فإن تعيينه من المرجح أيضًا أن يسعد الحلفاء الجمهوريين لترامب في الكونجرس، وكذلك الكثير من الناخبين الإنجيليين الذين يؤيدون إسرائيل بقوة.
من الصعب التنبؤ بتأثير تعيين هاكابي على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية. ومع ذلك، فمن الواضح أن اختياره لمنصب السفير في إسرائيل هو مؤشر على التزام إدارة ترامب بإقامة علاقات أقوى مع الدولة اليهودية.