في إحدى الليالي، دعتني والدتي للعشاء في منزلها. بعد العشاء، جلست في غرفة المعيشة وأنا أتحدث معها بينما كانت في المطبخ تنظف. سمعت شيئًا ما ينفجر فجأة في المطبخ، فأسرعت إلى هناك لأرى ما حدث.
عندما دخلت المطبخ، رأيت والدتي واقفة أمام نافذة مفتوحة، تنظر للخارج برعب. سألتها ما الذي حدث، فأشارت إلى نافذة. نظرت من النافذة ورأيت شيئًا جعل قلبي يغرق.
كان هناك رجل يقف في الفناء الخلفي، يحدق بنا. كان يرتدي قناعًا أسود ويحمل سكينًا. كان ينظر إلينا بحقده وجنونه المريض.
صرخت أنا ووالدتي بذعر عندما رأيناه. أغلقنا النافذة بسرعة وأغلقناها بإحكام. وقف الرجل هناك لبضع ثوانٍ أخرى، ثم استدار واختفى في الظلام.
اتصلنا بالشرطة على الفور، لكنهم لم يتمكنوا من العثور على الرجل. وقالوا لنا أن نكون يقظين وأن نغلق جميع الأبواب والنوافذ في الليل.
لقد مر أسبوع منذ تلك الليلة، وما زلنا نشعر بالخوف. لا يمكنني التخلص من شعور الخوف والقلق من أن هذا الرجل سيعود لإيذائنا. لقد غيرت جميع أقفال الأبواب والنوافذ، لكنني لا أستطيع أن أتخلص من هذا الشعور بأننا لسنا آمنين.
إن النافذة التي لم أكن أريد فتحها أبدًا هي نافذة مخاوفي. لقد فتحتها الآن، ولن تغلق أبدًا.