ما قصة الشركة التي أسسها 6 أصدقاء بالأقصر ووصلت قيمتها السوقية لـ12 مليار دولار؟




كانت مدينة الأقصر حاضنة لواحدة من أكثر قصص النجاح إلهامًا في تاريخ الأعمال المصرية.
بدأ كل شيء في عام 2008 عندما اجتمع 6 أصدقاء من جامعة أسيوط: علاء عابد، وأسامه حسن، ومحمد السيسي، وأحمد حمدي، وعمرو عبده، وحسين أبو الفتوح.
كان الشغف بالعمل يجمعهم، وكان لديهم حلم مشترك: بناء شركة هندسية كبرى.

تأسست شركة بتروجيت عام 2008 برأس مال 10 آلاف جنيه مصري فقط. بدأ الأصدقاء العمل في غرفة واحدة متواضعة في مبنى صغير بمدينة الأقصر.
لم تكن البدايات سهلة. كان عليهم التعامل مع نقص الموارد والخبرة، فضلاً عن التحديات المالية. لكن طموحاتهم الكبيرة وإيمانهم بقدراتهم دفعتهم إلى المثابرة.
  • أساس متين: ركزت بتروجيت منذ البداية على تقديم خدمات عالية الجودة وبناء علاقات قوية مع العملاء. وقد سمح لهم هذا الأساس المتين بالتغلب على التحديات المبكرة واكتساب سمعة طيبة في السوق.
  • التوسع الاستراتيجي: مع مرور الوقت، توسعت بتروجيت تدريجيًا من خدمات الهندسة البسيطة إلى مجموعة واسعة من الخدمات بما في ذلك إدارة المشاريع والاستشارات الهندسية وتوريد المعدات.
  • التركيز على الابتكار: كانت الابتكار دائمًا في صميم أعمال بتروجيت. وقد استثمرت الشركة بكثافة في البحث والتطوير، مما ساعدها على تطوير حلول هندسية مبتكرة وتلبية احتياجات عملائها المتغيرة.

منذ انطلاقتها المتواضعة، شهدت بتروجيت نموًا هائلاً وأصبحت واحدة من أبرز شركات الهندسة والإنشاءات في مصر والشرق الأوسط.
بفضل خبرة فريقها المتميز وعمق خدماتها وجودة حلولها الهندسية المبتكرة، اكتسبت بتروجيت ثقة عملاء كبار مثل وزارة البترول، والهيئة المصرية العامة للبترول، والشركة المصرية للغازات الطبيعية، والعديد من الشركات الوطنية والدولية الأخرى.
في عام 2015، حققت بتروجيت إنجازًا تاريخيًا عندما طرحت جزءًا من أسهمها في الاكتتاب العام الأولي في البورصة المصرية. وقد لاقى الاكتتاب طلبًا كبيرًا من المستثمرين، مما رفع قيمة الشركة السوقية إلى 12 مليار دولار.
  • التوسع الدولي: لم يقتصر نجاح بتروجيت على مصر، فقد توسعت الشركة أيضًا في العديد من البلدان الأخرى بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والعراق وقطر.
  • الجوائز والتقدير: تم الاعتراف بتفوق بتروجيت من خلال العديد من الجوائز والتقديرات، بما في ذلك جائزة "أفضل شركة هندسية" من وزارة البترول المصرية وجائزة "أفضل شركة في مجال النفط والغاز" من مجلة زايد للاستثمار.
  • المسؤولية الاجتماعية والبيئية: تلتزم بتروجيت بالمسؤولية الاجتماعية والبيئية، وتدعم العديد من المبادرات المجتمعية وتستثمر في الممارسات المستدامة.

  • فريق عمل مميز: يضم فريق بتروجيت أكثر من 10000 موظف موهوب ومكرس، يعملون معًا لتحقيق رؤية الشركة.
  • حلول هندسية مبتكرة: تتميز بتروجيت بحلولها الهندسية المبتكرة التي تلبي احتياجات العملاء وتتجاوز توقعاتهم.
  • سمعة طيبة: اكتسبت بتروجيت سمعة طيبة في السوق لالتزامها بالجودة والتميز في الخدمة.

يمتلئ مستقبل بتروجيت بالفرص والإمكانات. مع استمرار الاقتصاد المصري والإقليمي في النمو، من المتوقع أن يزداد الطلب على خدمات الهندسة والإنشاءات.
تخطط بتروجيت للاستفادة من هذا النمو من خلال الاستثمار في منشآتها وقدراتها وتوسيع نطاق خدماتها إلى أسواق جديدة. كما تركز الشركة على تعزيز ريادتها في الابتكار وتقديم حلول هندسية مستدامة.
إن قصة شركة بتروجيت هي قصة نجاح مستمرة، وهي شهادة على ما يمكن تحقيقه من خلال العمل الشاق والتفاني والابتكار.