مباريات




هل التباري صحي؟ في بعض الأحيان، نعم. في أحيان أخرى، لا. فمن جهة، يمكن أن تحفز التنافسية أفضل ما فينا، وتدفعنا إلى التفوق على أنفسنا وتحقيق أهدافنا. ومن جهة أخرى، يمكن أن تصبح مدمرة إذا أصبحت شديدة للغاية، مما يتسبب في الغيرة والاستياء والنزاعات غير الضرورية.
إذا كنت تتساءل عما إذا كان التباري صحيًا بالنسبة لك، فإليك بعض الأشياء التي يجب مراعاتها:
* ما هي طبيعة المنافسة؟ هل هي مباراة ودية بين الأصدقاء أم مباراة أكثر جدية مع خصم حقيقي؟
* ما هي دوافعك للتباري؟ هل تدفعك رغبة حقيقية في التفوق على نفسك أم أنك مدفوع بدافع الغيرة أو الحاجة إلى إثبات نفسك؟
* ما هي النتائج المرجوة للتنافس؟ هل تأمل في تحقيق نمو شخصي أم هل تهدف فقط إلى الفوز بالمباراة بأي ثمن؟
إذا كانت المنافسة ودية وتدفعك إلى تحقيق أهدافك، فقد تكون صحية. ولكن إذا كانت قاسية وتتسبب في مشاعر سلبية، فقد تكون ضارة.
فيما يلي بعض النصائح للتنافس الصحي:
* حدد أهدافًا واقعية. لا تضغط على نفسك لمواكبة أفضل ما لديك. بدلاً من ذلك، حدد أهدافًا قابلة للتحقيق يمكنك العمل عليها بمرور الوقت.
* ركز على رحلتك. بدلاً من التركيز على الفوز أو الخسارة، ركز على التقدم الذي تحرزه. احتفل بإنجازاتك الصغيرة وتعلم من أخطائك.
* كن داعمًا للآخرين. لا تتردد في الاعتراف بإنجازات خصومك. ومن خلال القيام بذلك، فإنك تُظهر أنك تحترمهم ولا تدع التنافس يُفسد علاقتك.
* استمتع بالعملية. تذكر أن المنافسة يجب أن تكون ممتعة. إذا لم تستمتع بذلك، فربما لا يستحق الأمر كل هذا العناء.
في النهاية، فإن ما إذا كان التباري صحيًا أم لا يعتمد على الفرد. إذا كنت قادرًا على التنافس بطريقة منضبطة وإيجابية، فقد يكون ذلك مفيدًا لك. ولكن إذا وجدت أن التنافس يسبب لك المزيد من الضرر أكثر مما ينفع، فقد يكون من الأفضل التراجع.