إذا كنت قد لاحظت يومًا شخصًا يصدر حركات غريبة أو أصواتًا غير عادية، فربما تكون قد تساءلت: ما الذي يجري؟ في معظم الحالات، قد تكون هذه علامة على متلازمة توريت، وهي حالة عصبية تتميز بعلامات جسدية لا إرادية (حركات صوتية أو حركية) تسمى العلامات العصبية.
حركات لا إرادية... سحر الحياةحركات توريت العصبية هي تلك الحركات أو الأصوات التلقائية التي تحدث بشكل متكرر ولا يمكن السيطرة عليها. يمكن أن تكون هذه الحركات بسيطة مثل وميض العين أو هز الكتف أو أكثر تعقيدًا مثل النطق بكلمات أو جمل غير مناسبة. إنها لا تتسبب عادةً في أي ألم جسدي ولكنها يمكن أن تكون محرجة أو مخيفة للأشخاص المصابين بهذا الاضطراب.
لسوء الحظ، لا يوجد علاج لمتلازمة توريت، لكن يمكن إدارة الأعراض بنجاح. وتشمل علاجات توريت الأدوية والعلاج السلوكي والتقنيات النفسية. يمكن أن تساعد هذه العلاجات في تقليل تكرار الأعراض وشدتها، مما يسمح للأفراد الذين يعانون من متلازمة توريت بالعيش حياة طبيعية.
نورس في عالم من الظلامإذا قابلته لأول مرة، فلن تفكر أبدًا في أن هذا الشخص يعاني من متلازمة توريت. لكن عندما تبدأ في التعرف عليه، تبدأ في ملاحظة تلك الحركات الغريبة التي يقوم بها. إنها ليست دائمًا، لكنها تحدث كثيرًا بما يكفي لإثارة بعض التساؤلات. قد يتساءل المرء عما إذا كان الأمر متعلقًا بالتوتر أم العادة أم أي شيء آخر.
لكن عندما يفتح فمه ويبدأ في الكلام، يصبح الأمر مختلفًا تمامًا. الكلمات تتدفق منه بلا توقف، وكأنها تخرج من مدفع رشاش. لا يستطيع التوقف عن التحدث، ولا يستطيع التحكم في ما يقوله. في بعض الأحيان يكون مضحكًا، وفي أحيان أخرى يكون محرجًا للغاية. لكن بغض النظر عما يقوله أو يفعله، فإنك لا تستطيع إلا أن تعجب به.
الحياة بعيون مختلفةإن متلازمة توريت تجعل الحياة مختلفة بالتأكيد. إنها تجعلها أكثر صعوبة وأقل قابلية للتنبؤ. لكنها تجعلها أيضًا أكثر إثارة للاهتمام وأكثر متعة.
إنها مثل وجود نجم في عالم من الظلام. قد لا يكون الأمر دائمًا منطقيًا، لكنه يضيء العالم على طريقته الخاصة.لذا، إذا قابلت شخصًا لديه متلازمة توريت، فلا تخف. لا تسأله عن ذلك أو تصدر أحكامًا عليه. فقط كن نفسك. إنهم مثل أي شخص آخر، لديهم نفس الأحلام والرغبات والمشاعر.
إنهم يريدون فقط أن يشعروا بالقبول وأن يعاملوا مثل أي شخص آخر. وهذا هو كل ما يحتاجونه.