وُلِد مجدي يعقوب، المعروف أيضًا باسم لورد ياكوف، في 16 يونيو 1935 في بلقاس، مصر. أصبح فيما بعد جراح قلب مشهورًا عالميًا وحصل على لقب فارس تقديرًا لجهوده في مجال الطب. نشأ الدكتور يعقوب في مصر ودرس الطب في جامعة القاهرة. بعد تخرجه، غادر إلى المملكة المتحدة لإجراء أبحاث في جراحة القلب. هناك، التقى الدكتور ديريك بارنارد، الذي أجرى أول عملية زرع قلب ناجحة في العالم. ألهم هذا اللقاء الدكتور يعقوب ليصبح جراح قلب أيضًا.
عاد الدكتور يعقوب إلى مصر وأسس أول وحدة لجراحة القلب في مستشفى القصر العيني. في عام 1986، انتقل إلى المملكة المتحدة وأصبح رئيس قسم جراحة القلب في مستشفى هارفيلد. تحت قيادته، أصبح المستشفى مركزًا عالميًا لجراحة القلب والمركز رائدًا في مجال الأبحاث والابتكار.
بصرف النظر عن مساهماته في جراحة القلب، فإن الدكتور يعقوب أيضًا مدافع صريح عن العدالة الاجتماعية والمساواة. أسس مؤسسة مجدي يعقوب للقلب عام 1995، والتي تقدم الرعاية الطبية المجانية للأطفال الذين يعانون من أمراض القلب في مصر والمملكة المتحدة ودول أخرى. كما تحدث الدكتور يعقوب بصراحة ضد الظلم والتمييز، وحث على التعايش والتسامح بين الناس من جميع الأديان والمعتقدات.
في عام 1992، مُنح الدكتور يعقوب لقب فارس تقديرًا لخدماته لجراحة القلب. في عام 2007، اختير ليكون مشيرًا لوسام الاستحقاق من قبل ملكة إنجلترا. كما حصل على العديد من الجوائز والأوسمة الأخرى لمساهماته في مجال الطب والعمل الإنساني. في عام 2016، نشر سيرته الذاتية بعنوان "حياة القلب".
تُوفي الدكتور مجدي يعقوب في 22 يوليو 2022، عن عمر يناهز 86 عامًا. كان يُعرف بلطفه وتواضعه، فضلاً عن مهاراته الطبية المتميزة. وقد نُعي على نطاق واسع باعتباره أحد أعظم جراحي القلب في كل العصور، وإنسانيًا ملهمًا كرس حياته لإنقاذ الأرواح وتحسين رفاهية الآخرين.