إعلان محافظ الشرقية الجديد، دكتور ممدوح غراب، أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي. فمن ناحية، رحب الكثيرون بالخبر، معتبرين أن غراب يتمتع بالخبرة والكفاءة اللازمتين لإدارة المحافظة الكبيرة. ومن ناحية أخرى، عبر البعض عن مخاوفه بشأن سياسات غراب السابقة، وخاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
ولد غراب في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية عام 1963. حصل على بكالوريوس العلوم في الصيدلة من جامعة الزقازيق عام 1985، ثم حصل على درجة الماجستير في الكيمياء الصيدلية عام 1989 والدكتوراه في الكيمياء العضوية عام 1993 من نفس الجامعة.
عمل غراب أستاذًا للكيمياء الصيدلية بكلية الصيدلة بجامعة الزقازيق، ثم شغل منصب عميد الكلية من عام 2013 إلى عام 2017. وفي عام 2017، عُين رئيسًا لجامعة الزقازيق، وهو المنصب الذي شغله حتى تعيينه محافظًا للشرقية.
خلال فترة توليه منصب رئيس جامعة الزقازيق، حقق غراب العديد من الإنجازات، منها تأسيس كلية الطب البيطري والطب البشري والصيدلة، وإنشاء مدينة جامعية جديدة، بالإضافة إلى زيادة عدد المنح الدراسية للطلاب المتفوقين.
ومع ذلك، فقد تعرض غراب أيضًا لبعض الانتقادات بسبب سياساته الصارمة فيما يتعلق بالانضباط الطلابي. ففي عام 2018، أمر غراب بفصل 23 طالبًا من كلية الطب البشري بسبب احتجاجهم على ارتفاع أسعار الرسوم الدراسية.
كما اتُهم غراب بقمع حرية التعبير في الجامعة. ففي عام 2019، منع غراب إقامة ندوة عن حقوق الإنسان كان من المقرر عقدها في كلية الحقوق. وبرر غراب قراره بأن الندوة "تتنافى مع قيم وتقاليد الجامعة.
وعلى الرغم من هذه الانتقادات، فإن غراب يتمتع بشعبية كبيرة بين العديد من طلاب جامعة الزقازيق وأساتذتها. فهو معروف بأنه رجل مجتهد ومخلص لعمله. كما أنه متحدث لبق يتمتع بشخصية كاريزمية.
ولا يزال من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان غراب سيكون محافظًا ناجحًا للشرقية أم لا. لكن من الواضح أنه يتمتع بالخبرة والكفاءة اللازمتين للعمل. ويبقى على سكان الشرقية أن ينتظروا ويرون ما إذا كان غراب سيكون قادرًا على تحقيق التغيير الذي يحتاجونه.