محافظ بورسعيد... بطل خفى في زمن الكوارث




على ضفاف قناة السويس العظيمة، في مدينة بورسعيد الساحلية، يقف محافظها كرجل خفي يُحدث فرقًا هائلاً في حياة مواطنيه. إنه محافظ ليس كأي محافظ آخر، يعمل بصمت، بعيدًا عن الأضواء، لكن بصماته واضحة في كل ركن من أركان المدينة.

لقد عايشت مدينة بورسعيد، خلال الأعوام الماضية، العديد من التحديات والكوارث، من زلزال 1992 المدمر إلى كارثة جنوح سفينة الحاويات العملاقة إيفر جيفين في عام 2021. وفي كل مرة، كان محافظ بورسعيد حاضرًا، يقود جهود الإغاثة وإعادة الإعمار، دون كلل أو ملل.

خلال زلزال عام 1992، الذي أودى بحياة أكثر من 500 شخص في المدينة، كان المحافظ في الصفوف الأمامية، يتفقد المناطق المتضررة وينظم المساعدات الإنسانية. وبقيت بصماته واضحة في المدينة، حيث أشرف على بناء مئات المنازل الجديدة لإيواء الناجين.

وفي عام 2021، عندما جنحت سفينة الحاويات العملاقة إيفر جيفين في قناة السويس، مما تسبب في تعطيل التجارة العالمية، كان المحافظ مرة أخرى على رأس المشهد. قاد جهود الإنقاذ المعقدة، واشرف على تعويم السفينة بنجاح دون وقوع أي خسائر في الأرواح. كما أشرف على جهود تنظيف القناة من الحاويات وقوالب الشحن المبعثرة.

لكن عمل المحافظ لم يقتصر على الكوارث. فهو يحمل أيضًا رؤية واضحة لتنمية مدينة بورسعيد. لقد أشرف على العديد من المشاريع التنموية الكبرى، بما في ذلك إنشاء منطقة اقتصادية جديدة وإنشاء مطار دولي جديد. كما عمل على تحسين البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك الطرق والمستشفيات والمدارس.

إلى جانب عمله كممثل للمحافظة، فإن المحافظ هو أيضًا أبٌ حنون وزوجٌ محب. وهو يجد دائمًا الوقت لقضاء وقت مع عائلته والاستمتاع بجمال مدينة بورسعيد. وهو يدرك أن حياة المواطن العادي لا تقل أهمية عن عمله الرسمي.

وبينما لا يبدو محافظ بورسعيد بطلاً خارقًا، إلا أنه يمتلك قوة خارقة وهي قدرته على إحداث فرق في حياة الناس. إنه رجل صامت، يعمل في الخفاء، لكن تأثيره كبير وواضح. وهو نموذج لمسؤول حكومي يمكنه قيادة شعبه خلال الأوقات الصعبة، وتحقيق التنمية والازدهار في مدينته.

  • "البطل الخفي في مدينة بورسعيد"
  • "محافظ بورسعيد... رجل التحديات"
  • "من زلزال 1992 إلى إيفر جيفين... حكاية محافظ بورسعيد"

في زمن الكوارث والاضطرابات، نحتاج جميعًا إلى أشخاص مثل محافظ بورسعيد. أشخاص يعملون بصمت دون انتظار الثناء أو الشكر، لكن تأثيرهم يلمس حياتنا جميعًا. إنهم الأبطال الحقيقيون بيننا، وهم يستحقون كل التقدير والاحترام.