محمد أبوتريكة.. أسطورة الكرة المصرية والعربية




اللاعب الذي ألهم الملايين وأسعد الأجيال

لا شك أن كرة القدم هي اللعبة الأكثر شعبية في العالم، والتي يتابعها الملايين حول العالم بشغف وحماس، وبالطبع فإن لكل دولة من دول العالم أساطيرها في هذه اللعبة، ومصر واحدة من هذه الدول التي أنجبت على مر العصور لاعبين كبارًا تركوا بصماتهم على تاريخ الكرة المصرية والعربية، ومن أبرز هؤلاء اللاعبين محمد أبوتريكة.
نشأة محمد أبوتريكة
ولد محمد أبوتريكة في 7 نوفمبر عام 1978 بمحافظة الجيزة، وبدأ رحلته مع كرة القدم في نادي الترسانة، ثم انتقل بعد ذلك إلى نادي الأهلي في عام 2004، ليبدأ رحلة مليئة بالإنجازات والبطولات.
مسيرة أبوتريكة الكروية
مع نادي الأهلي، حقق أبوتريكة العديد من البطولات المحلية والقارية، بما في ذلك لقب الدوري المصري الممتاز 7 مرات، وكأس مصر 5 مرات، وكأس السوبر المصري 4 مرات، ودوري أبطال إفريقيا 5 مرات، وكأس السوبر الأفريقي 4 مرات.
وعلى الصعيد الدولي، شارك أبوتريكة مع منتخب مصر في 3 بطولات لكأس الأمم الأفريقية، وحقق اللقب مع الفراعنة في نسخة عام 2006، كما شارك في كأس العالم 2006 بألمانيا وكأس القارات 2009 بجنوب إفريقيا.
أهداف أبوتريكة الشهيرة
اشتهر أبوتريكة بتسجيله العديد من الأهداف الرائعة التي لا تُنسى، ومن أبرز هذه الأهداف هدفه في مرمى النجم الساحلي التونسي في نهائي دوري أبطال إفريقيا عام 2006، وهدفه في مرمى غانا في نهائي كأس الأمم الأفريقية 2006، وهدفه في مرمى إي سي ميلان الإيطالي في كأس العالم للأندية عام 2007.
إنسانية أبوتريكة
لم يكن أبوتريكة لاعبًا ممتازًا فقط، بل كان أيضًا إنسانًا محترمًا ومحبًا للخير، حيث ساهم في العديد من الأعمال الخيرية، كما كان من المدافعين عن حقوق الإنسان، وكان له موقف مشرف في العديد من القضايا التي تخص شعوب المنطقة العربية.
اعتزال أبوتريكة
أعلن أبوتريكة اعتزاله كرة القدم في عام 2013، تاركًا خلفه إرثًا كبيرًا من البطولات والإنجازات، حيث يُعتبر أحد أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية والعربية، وواحدًا من اللاعبين الذين ألهموا الملايين من الشباب العربي.
تخليد ذكرى أبوتريكة
تكريمًا لمسيرة محمد أبوتريكة الكروية والإنسانية الحافلة، تم إطلاق اسمه على أحد الملاعب في محافظة الجيزة، كما تم إصدار طوابع بريدية وقطع نقدية تحمل صورته تكريمًا له على إنجازاته.
كلمة أخيرة
محمد أبوتريكة هو حقًا أسطورة كرة القدم المصرية والعربية، وهو نموذج يحتذى به للأجيال القادمة، فقد كان لاعبًا موهوبًا وإنسانًا محترمًا، ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الكرة المصرية والعربية.