الصقر الذي حلق عالياً
يعد محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، أحد أبرز القادة العسكريين في مسرح العمليات السوري، وقد حظي بإعجاب الكثيرين لبراعته العسكرية وحكمته السياسية.
من هو محمد الجولاني؟
وُلد الجولاني في السعودية عام 1982. الاسم الحقيقي له هو أحمد حسين الشرع، لكنه اشتهر باسم "محمد الجولاني"، نسبة إلى مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل.
بداياته في الجهاد
بدأت مسيرة الجولاني الجهادية في العراق عام 2004، عندما انضم إلى تنظيم القاعدة ضد القوات الأمريكية. بعد ذلك، انتقل إلى سوريا عام 2011 للانضمام إلى الثورة ضد نظام بشار الأسد.
تأسيس جبهة النصرة
في أبريل 2013، أسس الجولاني جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة. أصبحت الجبهة واحدة من أقوى الجماعات المتمردة في سوريا، واشتهرت بتكتيكاتها العسكرية الفعالة.
الانفصال عن القاعدة
في عام 2016، قطع الجولاني علاقاته بتنظيم القاعدة وأعاد تسمية جبهة النصرة لتُصبح هيئة تحرير الشام. كان ذلك بهدف تحسين صورة الجماعة وكسب اعتراف دولي.
حكمته العسكرية
يشتهر الجولاني ببراعته العسكرية. فهو يعتمد على مزيج من تكتيكات حرب العصابات والحرب التقليدية، مما مكنه من الحفاظ على معاقله في شمال غرب سوريا.
بالإضافة إلى ذلك، يتمتع الجولاني بحس سياسي حاد. فقد نجح في بناء علاقات مع مجموعات المعارضة الأخرى وتأمين دعم إقليمي ودولي محدود.
دوره في مستقبل سوريا
لا يزال دور الجولاني في المستقبل السياسي لسوريا غير واضح. ومع ذلك، يظل أحد الشخصيات الرئيسية في الصراع، ولا يمكن استبعاد احتمال اضطلاعه بدور في أي تسوية سياسية مستقبلية.
خلاصة
يُعتبر محمد الجولاني قائداً عسكرياً استثنائياً وله تأثير كبير على المشهد السياسي في سوريا. تمكن من الحفاظ على معاقله في شمال غرب سوريا على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهها، وسيظل من الشخصيات الرئيسية التي يجب مراقبتها في السنوات القادمة.