محمد العمروسي.. صانع محتوى لبناني يحارب الكآبة بالضحك.




أن تكون مضحكًا ليس بالأمر السهل، لكنه يحظى بتقدير كبير في عالم اليوم، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتأثير بشكل إيجابي على حياة الآخرين

محمد العمروسي، صانع محتوى لبناني معروف بضحكاته المعدية ومقاطع الفيديو المرحة التي يشاركها مع متابعيه البالغ عددهم مليون على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، هو أحد هؤلاء الأشخاص الذين جعلوا العالم مكانًا أكثر سعادة من خلال هدية الضحك، لم يكن طريقه سهلاً، فقد مر بتحديات عديدة، لكنه وجد دائمًا طريقة لتحويل أي موقف سلبي إلى موقف مضحك

نشأ محمد العمروسي في لبنان في فترة الحرب الأهلية، حيث واجه العديد من الصعوبات، تفكك عائلته واضطر للعيش بعيدًا عن والديه، مما جعله يكبر مبكرًا ويتعلم الاعتماد على نفسه، لكنه وجد في الضحك سلاحًا لمواجهة قسوة الحياة.

بعد الحرب، انتقل محمد إلى الولايات المتحدة لدراسة الهندسة، لكنه سرعان ما أدرك أن شغفه الحقيقي يكمن في جعل الآخرين يضحكون، بدأ بنشر مقاطع فيديو مضحكة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يمض وقت طويل حتى اكتسبت مقاطع الفيديو الخاصة به شعبية كبيرة، حتى أنه تم دعوته للمشاركة في عروض كوميدية تلفزيونية.

محمد العمروسي نموذج للمرونة والمثابرة، حيث حول تجاربه المؤلمة إلى قصص مضحكة تلهم الآخرين.

يقول محمد إنه يرى الكوميديا كشكل من أشكال العلاج، فهي تساعد الناس على نسيان همومهم والتركيز على الجانب المشرق من الحياة، وهذا هو السبب في أنه يحرص دائمًا على أن تكون مقاطع الفيديو الخاصة به خفيفة ومبهجة.

علاوة على ذلك، يستخدم محمد منصته للتوعية بقضايا الصحة العقلية، فهو يعتقد أن الضحك يمكن أن يكون أداة قوية لمكافحة الكآبة والقلق، إن رسالته بسيطة: "الضحك هو أفضل دواء".

لم يكن الطريق إلى النجاح سهلًا بالنسبة لمحمد العمروسي، فقد واجه العديد من الانتقادات والعقبات، لكنه لم يستسلم أبدًا. بل كان يستخدم هذه التحديات كوقود لمواصلة العمل الجاد وتحقيق أهدافه.

نصح محمد العمروسي الشباب الذين يتطلعون إلى دخول عالم الكوميديا ​​بألا يخشوا أبدًا أن يكونوا أنفسهم، وقال: "لا تحاول أن تكون شخصًا آخر، كن حقيقيا مع نفسك وسيقدرك الناس لذلك".

وختم بالقول: "الضحك قوة عظيمة، يمكن أن يغير حياة الناس ويجعل العالم مكانًا أفضل"، إن محمد العمروسي هو بالتأكيد نموذج رائع على ذلك، فهو صانع محتوى لبناني ملهم يستخدم الضحك لنشر الفرح ومكافحة الكآبة.