محمد الفايد: من بائع مشروبات غازية إلى ملياردير عالمي




الأيام الأولى والتكوين

ولد محمد الفايد في الإسكندرية بمصر عام 1929 لعائلة بسيطة. كان والده معلمًا للغة العربية. بدأ الفايد حياته المهنية في سن مبكرة، حيث باع المشروبات الغازية في شوارع الإسكندرية.
طموحه وحنكته في الأعمال التجارية جعلاه يتنقل إلى المملكة المتحدة في الخمسينيات من القرن الماضي، حيث افتتح متجرًا صغيرًا للإكسسوارات. مع مرور الوقت، توسع نطاق عمله، حيث استحوذ على حصة في متجر هارودز الشهير في لندن.

بناء إمبراطورية تجارية

في عام 1985، تولى الفايد ملكية هارودز بالكامل. تحت قيادته، أصبح المتجر رمزًا للفخامة البريطانية. استحوذ الفايد أيضًا على فندق ريتز في باريس ونادي فولهام لكرة القدم في لندن.
اشتهر الفايد بعمليات الاستحواذ الكبيرة ونهجه المثير للجدل في الأعمال التجارية. وكان معروفًا بأنه مفاوض ماهر ومستثمر ذكي.

ثروة شخصية

من خلال استثماراته الحكيمة وذكائه في الأعمال التجارية، جمع الفايد ثروة شخصية ضخمة تقدر بالمليارات. أصبح أحد أغنى الرجال في المملكة المتحدة والعالم.

الخلافات والنقد

لم يكن مسار حياة الفايد خاليًا من الخلافات. اتهم بالرشوة والتحايل الضريبي والعنصرية. كما واجه موجة انتقادات بسبب معاملته لموظفي هارودز.

تراث معقد

ترك محمد الفايد إرثًا معقدًا. كان رجل أعمال ناجحًا بنى إمبراطورية تجارية كبيرة. ومع ذلك، فقد أفسد سمعته تورطه في عدد من الفضائح المثيرة للجدل.
توفي الفايد في لندن عام 2023 عن عمر يناهز 94 عامًا. وسيظل يُذكر على أنه واحد من أكثر الشخصيات إثارة للجدل والنجاح في تاريخ الأعمال البريطاني.