محمد حمزة.. الصديق الوفي الذي غاب مبكراً




في عالم يغلب عليه اللؤم والخداع، يكون الصديق الوفي ثروة عظيمة لا تقدر بثمن. في خضم عالم متسارع ومنعزل بشكل متزايد، نتعطش بشدة إلى أرواح طيبة نثق بها ونعهد إليها بأسرارنا. ومع ذلك، فإن القدر لديه طريقة في اختبار حدودنا، وأحياناً يأخذ منا أحبائنا في وقت مبكر جداً.

هذا هو حال محمد حمزة، صديقي الذي فقدته قبل عامين. لقد كان صاعقة من صواعق السماء، فقد رحل فجأة دون سابق إنذار، تاركاً وراءه فراغاً في قلبي لا يمكن ملؤه أبداً.

كان محمد حمزة صديقاً بكل معنى الكلمة. لم يكن مجرد رفيق، بل كان أخاً لي. لقد عرفني منذ أيام دراستي الثانوية، وكان شاهداً على جميع لحظاتي العظيمة والإحباطات والأحلام. شاركنا كل شيء من التطلعات المبكرة إلى الانتصارات والهزائم في مرحلة البلوغ.

كان محمد حمزة مختلفاً. كان لديه هذه القوة الهادئة التي جعلتك تشعر بالأمان. كان دائماً متواجداً عندما احتجته، مستمعاً جيداً وداعماً. كان يعرف كيف يجعلني أبتسم حتى في أحلك الأيام.

أفتقده كل يوم. أفتقد ضحكاته المعدية، وشعوره الفريد بالفكاهة، ونصائحه الحكيمة. أفتقد وجوده المطمئن بجانبي. لقد ترك ثغرة في حياتي لن تُسد أبداً.

ومع ذلك، فإنني ممتن للوقت الذي قضيناه معاً. لقد علم محمد حمزة ما معنى الصداقة الحقيقية. لقد أراني أهمية الولاء والإخلاص. لقد ساعدني على أن أصبح الشخص الذي أنا عليه اليوم.

حزن خسارة محمد حمزة لن يزول أبداً. ومع ذلك، فإن ذكراه ستعيش في قلبي إلى الأبد. إنه الصديق الذي غاب مبكراً، لكنه سيبقى دائماً في تفكيري وفي قلبي.

إلى صديقي محمد حمزة، شكراً لك على كل شيء. لقد كنت نعمة في حياتي وأفتقدك بشدة. أرجو أن تجد السلام في عالم أفضل.