محمد ربيعة.. الصاعد بسرعة الصاروخ في سماء الكرة المصرية




طالعنا اسم "محمد ربيعة" مؤخرًا كثيرًا في الصحف والمواقع الرياضية، بعدما تألق بقوة مع نادي سموحة، ليدخل دائرة اهتمامات الجهاز الفني للمنتخب المصري، ويحظى بفرصة المشاركة لأول مرة بقميص الفراعنة، فمن هو هذا اللاعب وما هو سر تألقه وما هي قصته مع كرة القدم؟
ولد محمد ربيعة في مدينة طنطا بمحافظة الغربية في الأول من يناير 1995، بدأ حبه لكرة القدم منذ الصغر، ولعب في الشوارع والحواري، قبل أن ينضم إلى مدرسة الكرة في نادي طنطا، حيث قضى سنوات طويلة في الفئات السنية، وتدرج في المراحل العمرية حتى وصل إلى الفريق الأول.
بدأ ربيعة مسيرته الاحترافية مع نادي طنطا في موسم 2014-2015، ولعب في مركز قلب الدفاع، وتميز بقوة بنيته الجسمانية ومهاراته الدفاعية، إلا أنه لم يحظ بفرصة اللعب كثيرًا مع الفريق الأول بسبب وجود لاعبين كبار في مركزه.
في صيف 2018، انتقل ربيعة إلى نادي سموحة، بعدما قدم مستويات مميزة مع طنطا في الدرجة الثانية، ولعب لأول مرة في الدوري المصري الممتاز، وسرعان ما فرض نفسه أساسيا في تشكيلة المدرب طارق العشري.
تألق ربيعة مع سموحة في الموسمين الماضيين، وحجز مكانا أساسيا في قلب الدفاع بفضل قوته البدنية وحسن تمركزه وقدرته على قطع الكرات، كما يتميز بالهدوء في التعامل مع الكرة والقدرة على بناء الهجمات من الخلف، ما جعله محط أنظار العديد من الأندية الكبرى في مصر.
في يونيو 2023، تلقى ربيعة مكالمة هاتفية من حسام حسن، المدير الفني للمنتخب المصري، لاستدعائه للمشاركة في معسكر الإعداد لمواجهتي كاب فيردي في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2023، ليصبح اللاعب رقم 11 الذي يبدأ بقميص الفراعنة لأول مرة تحت قيادة حسام حسن.
شارك ربيعة أساسيا في مباراة كاب فيردي الأولى، وقدم مستوى مميزا، وأشاد به النقاد والجماهير، واستطاع أن يقنع الجهاز الفني للمنتخب بقدراته، ليحجز مكانه في تشكيلة الفراعنة في مباراة الإياب في كاب فيردي، وفي مباراة مالاوي في الجولة الثانية من تصفيات كأس الأمم الأفريقية.
يحلم ربيعة بحجز مكان أساسي في تشكيلة المنتخب المصري، والمشاركة في كأس الأمم الأفريقية المقبلة، كما يتوق للانتقال إلى أحد الأندية الكبرى في مصر أو الاحتراف الخارجي، وهو يمتلك الإمكانيات التي تؤهله لتحقيق أحلامه في المستقبل القريب.