محمد ربيع: رحلة استثنائية من ميدان الرمل إلى قمصان المنتخب




قصتنا اليوم عن لاعب شاب برز نجمه في سماء كرة القدم المصرية مؤخرًا، إنه محمد ربيع، مدافع نادي سموحة الذي استطاع أن يحظى بثقة الجهاز الفني للمنتخب ويحجز مكانًا أساسيًا في تشكيلة الفراعنة.
ولد محمد ربيع في مدينة بورسعيد الساحلية، وبدأ مسيرته الكروية في أحد الأندية المحلية الصغيرة هناك. لكن موهبته الاستثنائية لم تلبث أن لفتت أنظار كشافي المواهب في نادي الأهلي، لينضم لقطاع الناشئين بالنادي ويبدأ رحلته الاحترافية.
بعد سنوات من التدريب الشاق والصبر، حانت اللحظة التي طال انتظارها بالنسبة لربيع، عندما تمت ترقيته إلى الفريق الأول للأهلي. لكن الظروف لم تكن مواتية له، ولم يحصل على فرص كافية لم إثبات نفسه، فقرر الرحيل بحثًا عن فرصة جديدة.
انتقل ربيع إلى نادي سموحة في عام 2022، وهناك بدأ نجمه يسطع حقًا. ومع الفريق السكندري، قدم ربيع مستويات مميزة، سواء في مسابقة الدوري المصري أو البطولات الأفريقية.
لعب ربيع دورًا محوريًا في تتويج سموحة ببطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية عام 2023، والتي كانت أول لقب قاري في تاريخ النادي. كما تألق في مباراة كأس السوبر الأفريقي أمام الوداد المغربي، وحصل على جائزة رجل المباراة بعد أن سجل هدف الفوز.
مستويات ربيع الرائعة مع سموحة لم تمر مرور الكرام على الجهاز الفني للمنتخب المصري، بقيادة المدرب البرتغالي روي فيتوريا. في عام 2024، تلقى ربيع دعوته الأولى لارتداء قميص الفراعنة، ومنذ ذلك الحين أصبح ركيزة أساسية في خط الدفاع.
يمتلك ربيع العديد من المقومات التي تؤهله للعب على أعلى مستوى. يتميز بالقوة البدنية والسرعة والقدرة على قطع الكرات، كما أنه يجيد بناء الهجمات من الخلف. ويعتبر ربيع مثالاً للاعب المجتهد والطموح، الذي لم ييأس أبدًا واستمر في العمل على تطوير نفسه حتى وصل إلى ما هو عليه الآن.
اليوم، يقف محمد ربيع على أعتاب المشاركة في كأس العالم 2026 مع منتخب مصر، وهو يحمل آمال وتطلعات جماهير الفراعنة. ومهما كانت النتيجة التي سيحققها المنتخب في البطولة، فإن قصة ربيع ستظل ملهمة للكثيرين، وتؤكد أن الإرادة والصبر يمكن أن يقودا الإنسان إلى تحقيق أي حلم مهما كان صعب المنال.