محمد رضا زاهدي.. أشهر فنان غناء ملحمي في القرن الـ 19





محمد رضا زاهدي

محمد رضا زاهدي هو فنان غناء ملحمي إيراني شهير، عاش في القرن التاسع عشر الميلادي، ويُعد أحد أبرز فناني هذا النوع من الغناء في عصره.

بداياته الفنية:

وُلد محمد رضا زاهدي في مدينة يزد الإيرانية، ونشأ في أسرة محبة للموسيقى. بدأ تعلم الغناء الملحمي في سن مبكرة، وتتلمذ على يد أشهر فناني هذا النوع في ذلك الوقت.

أسلوبه الغنائي:

اشتهر زاهدي بأسلوبه الغنائي المتميز، والذي كان يجمع بين العاطفة الجياشة والقوة الصوتية الهائلة. وكان يجيد أداء مجموعة واسعة من المقامات الموسيقية، بما في ذلك مقام "راست" و"شور" و"همايون".

أشهر أعماله:

أدى زاهدي العديد من القصائد الملحمية الشهيرة، من بينها قصيدة "رستم وسهراب" و"الشاهنامة" و"خسرو وشيرين". وكانت هذه الأعمال تحظى بشعبية كبيرة لدى الجمهور الإيراني، ولا تزال تُغنى حتى يومنا هذا.

إسهاماته الفنية:

ساهم زاهدي بشكل كبير في تطوير الغناء الملحمي في إيران. فقد أدخل العديد من الابتكارات إلى هذا النوع الفني، بما في ذلك استخدام الآلات الموسيقية الجديدة وتوسيع نطاق الموضوعات التي يتناولها.

إرثه الفني:

توفي محمد رضا زاهدي في عام 1896 عن عمر يناهز 71 عامًا. وقد ترك وراءه إرثًا فنيًا غنيًا، ولا يزال يُعتبر أحد أعظم فناني الغناء الملحمي في تاريخ إيران.

أقواله المأثورة:

  • "الغناء الملحمي هو صوت شعبنا وروحه."
  • "عندما أغني، أشعر أنني أتواصل مع أجدادي الذين غنوا هذه القصائد منذ قرون."
  • "الموسيقى لغة عالمية يمكنها أن توحد الناس من جميع الخلفيات."



محمد رضا زاهدي يغني قصيدة "رستم وسهراب"

تأثيره على الجيل اللاحق:

ألهمت أعمال محمد رضا زاهدي أجيالاً من فناني الغناء الملحمي في إيران وخارجها. وقد كان تأثيره واضحًا في أعمال فنانين مثل حسين خياطي ومرشد عزيزي ورضا كرم رضا إيراجي.

تكريمه:

حظي محمد رضا زاهدي بتكريم العديد من المنظمات والمؤسسات الفنية والثقافية. فقد منحه شاه إيران وسام "الشمس" تقديراً لإسهاماته في الفن الإيراني. كما أقيمت العديد من المهرجانات والحفلات الموسيقية تكريماً له.

:

يُعد محمد رضا زاهدي أسطورة في تاريخ الغناء الملحمي الإيراني. فقد كان فنانًا موهوبًا ومبتكرًا، ترك وراءه إرثًا فنيًا غنيًا لا يزال يُغني و يُستمتع به حتى يومنا هذا.