محمد زيدان: رحلة كروية من بورسعيد إلى العالمية




في شوارع بورسعيد الساحلية، حيث تلتقي مياه البحر الأبيض المتوسط مع مياه قناة السويس، وُلد محمد زيدان ابن 1981، ذلك الشاب الذي سيكون له دور بارز في تاريخ كرة القدم المصرية والعالمية.
نشأ زيدان في بيئة رياضية، حيث كان والده لاعب كرة قدم سابق في نادي المصري البورسعيدي، فأورثه حبه للعبة وحلمه بأن يصبح لاعبًا محترفًا. بدأ مسيرته الكروية في نادي المصري، حيث أظهر موهبة استثنائية منذ سن مبكرة.
في عام 2005، لفت أداء زيدان المميز مع المنتخب المصري أنظار نادي كوبنهاجن الدنماركي، الذي تعاقد معه لمدة ثلاثة مواسم. في كوبنهاجن، تألق زيدان وحقق نجاحًا كبيرًا، حيث ساهم في فوز النادي بالدوري الدنماركي ثلاث مرات وكأس الدنمارك مرتين.
بعد فترة ناجحة في كوبنهاجن، انتقل زيدان إلى نادي ماينز الألماني في عام 2008. في البوندسليجا، أثبت زيدان أنه لاعب من الطراز العالمي، حيث سجل 13 هدفًا في موسمه الأول، ما جعله هداف النادي.
وعلى المستوى الدولي، كان زيدان أحد أهم لاعبي المنتخب المصري. ساهم في فوز مصر بكأس الأمم الأفريقية عام 2006 و2008، كما شارك في كأس العالم 2006.
في عام 2010، عاد زيدان إلى الدوري الدنماركي، حيث انضم إلى نادي بروندبي. استمر في التألق مع بروندبي، وساهم في فوز النادي بكأس الدنمارك عام 2011.
اعتزل زيدان كرة القدم في عام 2012 عن عمر يناهز 31 عامًا بسبب الإصابة. على الرغم من قصر مسيرته، ترك بصمة واضحة في عالم كرة القدم، حيث اشتهر بسرعته ومراوغاته المميزة وقدرته على تسجيل الأهداف.
بعد الاعتزال، عمل زيدان كمحلل رياضي في قناة بي إن سبورتس، كما أسس أكاديمية كرة قدم للشباب في مسقط رأسه بورسعيد.