محمد فاضل.. حارس المرمى الذي أنقذ الزمالك من الهبوط المذل




"بطل"، "أسطورة"، "قديس"، ألقاب كثيرة أطلقها جمهور الزمالك على محمد فاضل، حارس المرمى الذي أنقذ الفريق الأبيض من الهبوط إلى الدرجة الثانية في موسم 1988-1989، ولهذا السبب، يحظى محمد فاضل بمكانة مميزة لدى جماهير الزمالك، حيث يعتبرونه أحد أبرز الأبطال في تاريخه.
ولد محمد فاضل في 18 أبريل 1961 في حي عابدين بالقاهرة، وبدأ مسيرته الكروية في نادي الزمالك عام 1978، ولعب للفريق الأول في عام 1980، وأصبح الحارس الأساسي في عام 1983.
كان فاضل يتميز بردود أفعاله السريعة وانقضاضاته المذهلة، وكان معروفًا بقدرته على إيقاف ضربات الجزاء، حيث تصدى لـ 12 ركلة جزاء على مدار مسيرته.
في موسم 1988-1989، واجه الزمالك خطر الهبوط إلى الدرجة الثانية، حيث كان الفريق يعاني من سوء النتائج، وكان فاضل أحد اللاعبين القلائل الذين قدموا عروضًا جيدة في ذلك الموسم.
وفي مباراة فاصلة حاسمة ضد نادي المنصورة، تصدى فاضل لركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من المباراة، ليضمن الفوز للزمالك والبقاء في الدوري الممتاز، وأصبح فاضل بطلًا في عيون جماهير الزمالك، الذين أهدوه لقب "المنقذ".
بعد هذه المباراة، استمر فاضل في التألق مع الزمالك، وفاز بالعديد من الألقاب، بما في ذلك الدوري المصري وكأس مصر وكأس الكؤوس الأفريقية.
اعتزل فاضل كرة القدم في عام 1997، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات، واختير كأفضل حارس مرمى في مصر في ثلاث مناسبات، كما تم اختياره ضمن فريق القرن لنادي الزمالك.
ولا يزال محمد فاضل يحظى بتقدير كبير في مصر، حيث يعتبره الكثيرون أحد أفضل حراس المرمى في تاريخ كرة القدم المصرية، وسيظل دائمًا بطلًا في قلوب جماهير الزمالك.