محمد فريد التهامي: عبقري مجهول ومؤرخ مهمل




هل سمعت يومًا عن محمد فريد التهامي؟ لم يفعل الكثير من الناس ذلك أيضًا، وهو أمر مؤسف حقًا لأن هذا المؤرخ والكاتب الموهوب كان له تأثير كبير على الدراسات التاريخية المصرية.
وُلد التهامي في القاهرة عام 1877 وكان مهتمًا بالتاريخ منذ صغره، وقد أمضى سنوات عديدة في إجراء البحوث وكتابة الكتب عن تاريخ مصر. كان عمله دقيقًا وواسع النطاق، ولا يزال يستخدمه المؤرخون حتى اليوم.
إحدى أهم مساهمات التهامي في الدراسات التاريخية المصرية كانت كتابه "تاريخ مصر في العصر الحديث". نُشر هذا الكتاب في عام 1932 ويغطي تاريخ مصر من عام 1517 إلى عام 1882. وقد أشاد نقاد هذا الكتاب بدقته وشموله، وقد أصبح مصدرًا رئيسيًا للمؤرخين الذين يدرسون هذه الفترة من تاريخ مصر.
لم يكن التهامي مؤرخًا فحسب، بل كان أيضًا كاتبًا موهوبًا. كتب عددًا من الروايات والقصص القصيرة، بالإضافة إلى سيرته الذاتية. أعماله الأدبية نالت استحسان النقاد أيضًا، ويستمتع بها القراء حتى اليوم.
توفي التهامي عام 1958 عن عمر يناهز 81 عامًا. على الرغم من مساهماته المهمة في الدراسات التاريخية، إلا أنه ظل شخصية مجهولة نسبيًا. حان الوقت للاعتراف بعمل هذا المؤرخ المهمل وإعطائه المكانة التي يستحقها.
محمد فريد التهامي كان عبقريًا مجهولًا ومؤرخًا مهملًا. لقد ترك إرثًا غنيًا من العمل الذي يستحق أن يتم تقديره. دعونا نغتنم هذه الفرصة لنتعرف على هذا الرجل ونقدر إسهاماته في تاريخ مصر.