من منا لم يسمع باسم محمود الحسنات؟ هذا الشاب السعودي الذي ترك بصمة مضيئة في عالم الأعمال والابتكار الاجتماعي.
ولد محمود في مدينة جدة عام 1985، ونشأ في بيئة تشجع على الإبداع والتفكير النقدي. منذ سن مبكرة، أظهر شغفًا بالتكنولوجيا، فكان يقضي ساعات طويلة في تفكيك الأجهزة الإلكترونية وإعادة بنائها.
بعد تخرجه من الجامعة بدرجة في الهندسة الكهربائية، انطلق محمود في رحلة ريادة الأعمال. أسس العديد من الشركات الناجحة، بما في ذلك "سوق" و"حياة"، والتي أحدثت ثورة في قطاعات التجارة الإلكترونية والرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية.
إلى جانب إنجازاته التجارية، يُعرف محمود أيضًا بالتزامه تجاه المجتمع. لقد أسس العديد من المبادرات الاجتماعية التي تهدف إلى تمكين الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة. ومن خلال منظمة "إحسان" غير الربحية، يوفر محمود الدعم والموارد للشباب الذين يتطلعون إلى بدء مشاريعهم الخاصة.
ما يميز محمود عن غيره هو نهجه الفريد في ريادة الأعمال. إنه يعتقد أن النجاح الحقيقي يكمن في إحداث تأثير إيجابي في العالم. يقول محمود: "أؤمن بأن التكنولوجيا يجب أن تكون أداة لخير المجتمع، وليس مجرد وسيلة لتحقيق الربح."
حظي محمود الحسنات بتقدير دولي لمساهماته في مجال الأعمال الاجتماعية. فقد حصل على العديد من الجوائز والتكريمات، بما في ذلك جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال وللمسؤولية الاجتماعية عام 2018.
اليوم، يواصل محمود الحسنات إلهام جيل جديد من رواد الأعمال الاجتماعيين. من خلال قصة نجاحه الملهمة وحماسه المتفاني، يثبت أن التكنولوجيا يمكن استخدامها كقوة للخير، وأن تحقيق النجاح يمكن أن يكون متوافقًا مع إحداث فرق في العالم.