محمود شاهين، شاب مصري في الخامسة والثلاثين من عمره، ولد بمرض ضمور العضلات، مما جعله يقضي حياته على كرسي متحرك، لكنه لم يدع إعاقته تمنعه من تحقيق أحلامه.
بدأ شغف محمود بجبال الهيمالايا عندما كان طفلاً، وكان يحلم دائمًا بتسلق جبل إفرست، أعلى قمة في العالم، ولم يمنعه كرسيه المتحرك من التمسك بحلمه.
في عام 2016، انضم محمود إلى فريق من المتسلقين، وبدأ رحلته الصعبة نحو قمة إفرست، واستخدم كرسيًا متحركًا خاصًا مصممًا للوعرة، مع فريق من المساعدين الذين ساندوه طوال الطريق.
لم يكن تسلق إفرست بالمهمة السهلة بالنسبة لمحمود وكرسيه المتحرك، فقد واجه العديد من التحديات على طول الطريق، بما في ذلك:
لكن محمود لم يستسلم، واستمر في القتال من أجل حلمه، وبدعم من فريقه، تغلب على جميع العقبات.
بعد شهر من بدء رحلته، وصل محمود أخيرًا إلى قمة جبل إفرست، وأصبح أول شخص يتسلق أعلى قمة في العالم على كرسي متحرك، محطمًا بذلك رقمًا قياسيًا عالميًا.
كانت لحظة عاطفية بالنسبة لمحمود، حيث قال: "شعرت بأنني على قمة العالم، ليس فقط من الناحية الجسدية، بل أيضًا من الناحية العاطفية، لقد أثبتت أن الإعاقة ليست عائقًا أمام تحقيق الأحلام".
لم يتوقف إلهام محمود شاهين عند تسلق إفرست، فقد واصل استكشاف الجبال وشارك في العديد من الرحلات الاستكشافية الأخرى.
كما أصبح محمود ناشطًا في مجال الإعاقة، ويدافع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ويشجعهم على تحقيق أحلامهم مهما كانت التحديات.
في السنوات الأخيرة، واصل محمود إلهام الآخرين من خلال كتابة كتاب وتوجيه فيلم وثائقي عن رحلته إلى إفرست.
محمود شاهين هو مثال على التغلب على الشدائد والمثابرة في وجه التحديات، وتبقى قصته مصدر إلهام للناس في جميع أنحاء العالم.
"الحياة رحلة، وإذا واجهتك عقبات، فلا تستسلم، استمر في القتال من أجل أحلامك، ويمكنك تحقيق أي شيء تريده، بغض النظر عن التحديات". - محمود شاهين