محمود طاهر.. حكاية الرجل الذي أغضب مرتضى منصور




في قلب إحدى العائلات المصرية العريقة، حيث النيل الفيروزي يلامس شواطئها، وعلى ضفاف النادي الأهلي الذي لطالما عشقته جماهير الملايين، وُلد محمود طاهر، الرجل الذي سيغير مسار النادي العريق ويصبح حديث الساعة في عالم الرياضة.
كان محمود طاهر شابًا طموحًا، لا يخشى التحديات وله حلم واحد: قيادة النادي الأهلي إلى قمة المجد والانتصارات. وقد بدأ رحلته في عالم الرياضة كلاعب في قطاع الناشئين بالنادي، حيث أظهر موهبة فذة في كرة القدم. ومع مرور الوقت، أصبح طاهر من الأعضاء البارزين في مجلس إدارة النادي، حيث شغل منصب أمين الصندوق لسنوات عديدة.
في عام 2014، حانت اللحظة التي كان ينتظرها طاهر عندما تم انتخابه رئيسًا للنادي الأهلي. كان النادي يمر بفترة صعبة آنذاك، يعاني من الديون المتراكمة وسوء الإدارة. لكن طاهر كان مصممًا على تغيير ذلك.
وبدأ طاهر في عقد اجتماعات مكثفة مع الإدارة واللاعبين والجهاز الفني. وضع خططًا استراتيجية لإعادة النادي إلى المسار الصحيح، بما في ذلك إعادة الهيكلة المالية وجذب الاستثمارات. كما عمل على تعزيز الروح القتالية للاعبين ودعمهم من خلال تقديم المكافآت والحوافز.
كانت جهود طاهر واضحة للعيان. بدأ النادي الأهلي في تحقيق الانتصارات، محققًا بطولات متتالية في الدوري المصري وكأس مصر ودوري أبطال أفريقيا. كما حسن طاهر العلاقات مع الاتحادات الرياضية الأخرى، مما أدى إلى تعزيز سمعة النادي وحضوره الدولي.
ومع نجاحه في النادي الأهلي، أصبح طاهر شخصية بارزة في عالم الرياضة المصرية. أشاد به كثيرون لقيادته الحكيمة وإدارته الناجحة. لكنه لم يكن بمنأى عن الجدل.
أثارت مواقف طاهر الثابتة غضب مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك المنافس، الذي شن هجومًا عنيفًا عليه في وسائل الإعلام. اتهم منصور طاهر بالتلاعب بالنتائج والفساد، لكن طاهر لم يرد على هجماته مباشرة، مفضلاً التركيز على عمله في النادي.
ولا يزال محمود طاهر شخصية مثيرة للجدل في عالم الرياضة المصرية. يحبه مشجعو النادي الأهلي لمساهماته في نجاح النادي، بينما ينتقده خصومه بسبب أسلوبه في القيادة. لكن لا يمكن إنكار بصمته على النادي الأهلي، وهو ما جعله أحد أكثر الشخصيات نفوذاً في عالم الرياضة المصرية.
وفي نهاية المطاف، فإن قصة محمود طاهر هي قصة رجل غنى عن التعريف، جعل من حبه وشغفه بالنادي شغفاً لكل محبي الأهلي، قصة نجح فيها طاهر في أن يثبت أنه حتى في الأوقات العصيبة، يمكن للقيادة الحكيمة والعمل الجاد أن يحدثا فرقًا كبيرًا.