منذ اللحظة الأولى التي ظهر فيها محمود عبد العزيز على شاشات السينما المصرية، كان جلياً للجميع أنه نجم من طراز فريد. امتلك عبد العزيز موهبة فطرية في التمثيل، بالإضافة إلى حضور قوي وكاريزما لا تقاوم. وعلى مر السنين، صنع لنفسه مكانة خاصة في قلوب الجماهير المصرية والعربية، ليصبح أحد أعظم نجوم السينما في التاريخ.
بدايات المشوارولد محمود عبد العزيز في عام 1946 بالإسكندرية. نشأ في حي شعبي بسيط، حيث كان يعشق السينما منذ صغره. التحق بمعهد الفنون المسرحية، وبعد تخرجه بدأ مشواره الفني من خلال أدوار صغيرة في المسرح والتلفزيون. إلا أن بزوغ نجمه الحقيقي كان في عام 1975 مع فيلم "السقا مات".
نجاحات لا حصر لهاحقق محمود عبد العزيز نجاحات لا حصر لها على مدى مسيرته الفنية الطويلة. لعب دور البطولة في أكثر من 100 فيلم، جسد خلالها مجموعة متنوعة من الشخصيات. اشتهر عبد العزيز بأدواره البوليسية والأكشن، لكنه أبدع أيضًا في أداء الأدوار الاجتماعية والكوميدية. ومن أبرز أفلامه: "العار"، "الجزيرة"، "الكيت كات"، "الليلة الكبيرة"، "الجبلاوي".
صانع البطللم يكن محمود عبد العزيز مجرد ممثل موهوب، بل كان أيضًا صانع بطل. فقد استطاع من خلال أدائه الاستثنائي أن يحول شخصياته إلى أبطال في عيون الجماهير. أحبه الناس لجرأته وقوة شخصيته، وكذلك لقدرته على تقديم المشاعر الإنسانية بروعة وإتقان. كان عبد العزيز يمتلك القدرة على جعلنا نصدق شخصياته ونحيا معها.
الإنسان خلف النجمإلى جانب موهبته الفريدة، كان محمود عبد العزيز إنسانًا رائعًا. عُرف عنه تواضعه وطيبوبته، وكان دائمًا حريصًا على مساعدة الآخرين. وخارج نطاق الفن، كان عبد العزيز أبًا محبًا وزوجًا وفيًا. كان يحب قضاء الوقت مع عائلته، والاستمتاع بالحياة البسيطة بعيدًا عن الأضواء.
الأسطورة التي لا تُنسىفي عام 2016، توفي محمود عبد العزيز عن عمر يناهز 70 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنياً ضخمًا وقلوبًا محطمة. لكن ذكراه ستبقى خالدة في قلوب الجماهير، وسنظل نستمتع بمشاهدة أفلامه مرارًا وتكرارًا. رحل عبد العزيز جسديًا، لكن أسطورته ستظل حية للأبد.
عبارات عن محمود عبد العزيز