في قلب قطاع غزة الصامد، يتربع مخيم النصيرات شامخًا كجبل شامخ، شاهدًا على التضحيات العظيمة التي بذلها شعبه طوال عقود من النضال والتشرد.
رحلة من النكبةعلى الرغم من الظروف القاسية التي واجهوها، تمسك أهالي مخيم النصيرات بتراب وطنهم، وحولوا معاناتهم إلى إرادة صلبة لصمودهم.
عاش أهالي مخيم النصيرات في ظل حصار خانق واحتلال غاشم، لكنهم تمكنوا من الحفاظ على ثقافتهم وتراثهم، ونجحوا في إثبات نضالهم من أجل الحرية.
عقود من الشتات لم تفلح في إطفاء جذوة العودة في قلوب أهالي مخيم النصيرات، وظلوا يعلقون آمالهم على العودة إلى ديارهم.
"وطن بلا شعب لا يستحق البقاء، وشعب بلا وطن لا يستطيع الاستمرار."مخيم النصيرات أكثر من مجرد مخيم للاجئين، إنه رمز لصمود الشعب الفلسطيني و إرادته القوية في مواجهة المحن.
إنه دعوة للعمل، وتذكير بأن قضية اللاجئين الفلسطينيين لم تُحل بعد، وأن الكفاح من أجل العودة سيستمر حتى يتحقق النصر.
مخيم النصيرات قصة صمود ممتدة عبر الزمن، ورسالة حب ووطنية ستظل تُلهم الأجيال القادمة من الفلسطينيين.