مدرب الأهلي: معاناة سابقة ومستقبل واعد




لطالما كان التدريب في النادي الأهلي حلما يراود أي مدرب كرة قدم مصري، فهو مسؤولية كبيرة بكل المقاييس، نظرا لقاعدة الأهلي الجماهيرية الضخمة وتطلعاته الدائمة لتحقيق البطولات. وإذا نظرنا لتاريخ النادي العريق، سنجد أن معظم مدربيه هم من قدامى لاعبيه الذين قادوا الفريق إلى منصات التتويج، مما يدفع إدارة النادي دائما للبحث عن مدرب أجنبي يحقق طموحات جماهيره.
تجربتي مع الأهلي
كنت محظوظا بحمل شارة قيادة النادي الأهلي في نهاية مسيرتي الكروية، ثم توليت مسؤولية تدريبه في موسم انتقالي صعب للغاية، حيث كان الفريق يفتقد للاستقرار الفني بسبب كثرة المدربين الذين تولوا قيادته في ذلك الموسم.
ورغم قصر المدة التي قضيتها مع الفريق، إلا أنني تركت بصمة واضحة من خلال التتويج ببطولة كأس مصر، والتي كانت بمثابة طوق النجاة بالنسبة لي في ذلك الوقت، خاصة وأنني كنت مدربا ناشئا ولم أكن قد حققت أي بطولة من قبل.
المدرب الأجنبي
لطالما كانت إدارة الأهلي تبحث عن مدرب أجنبي، نظرا لما يتمتع به من سمعة طيبة في عالم التدريب، إضافة إلى كونه يجلب معه خبرات جديدة لم يعتد عليها اللاعبون من قبل، مما ينعكس إيجابا على أداء الفريق.
وخلال السنوات الأخيرة، تعاقد الأهلي مع العديد من المدربين الأجانب، وكان آخرهم المدرب السويسري مارسيل كولر، الذي حقق نجاحا كبيرا مع الفريق في أول موسم له، حيث توج ببطولة الدوري وكأس مصر والسوبر المصري.
ورغم النجاحات التي حققها المدربون الأجانب مع الأهلي، إلا أنني أعتقد أن المدرب الوطني أقدر على فهم طموحات الجماهير ومتطلبات النادي، خاصة وأنه يكون قد قضى سنوات طويلة داخل النادي كلاعب أو عضو في الجهاز الفني.
مستقبل الأهلي
يملك الأهلي قاعدة جماهيرية عريضة في جميع أنحاء العالم، مما يجعله أحد أكبر الأندية في أفريقيا والشرق الأوسط، وهو ما يضع ضغطا كبيرا على مدربه لتحقيق البطولات وإرضاء هذه الجماهير.
ورغم التحديات التي يواجهها الأهلي في الفترة الأخيرة، إلا أنني متفائل بمستقبله، خاصة وأنه يملك مجموعة مميزة من اللاعبين الشباب الذين لديهم القدرة على تحقيق المزيد من الإنجازات، إضافة إلى وجود إدارة حكيمة تسعى دائما لتطوير الفريق.
دعوة للجمهور
أدعو جماهير الأهلي العظيمة إلى الصبر ودعم الفريق في جميع الأوقات، خاصة في الأوقات الصعبة، لأن دعمكم هو الوقود الحقيقي الذي يدفع اللاعبين إلى تقديم أفضل ما لديهم.
وتذكروا دائما أن الأهلي باقٍ مهما تغير المدربون واللاعبون، فهو رمز كبير يمثل تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا.