مركز تكوين الفكر العربي.. رحلة في تاريخ الفكر العربي الحديث

مركز تكوين الفكر العربي هو مؤسسة فكرية مستقلة تعمل على تشجيع الحوار والنقاش حول القضايا العربية الراهنة. وقد أسس المركز مجموعة من المفكرين العرب البارزين، وعلى رأسهم الدكتور محمد عابد الجابري، في عام 1981 بهدف المساهمة في تكوين فكر عربي جديد قادر على مواجهة تحديات العصر.

تأسس مركز تكوين الفكر العربي في أعقاب عقدين من التحديات الكبرى التي واجهت العالم العربي، والتي تمثلت في هزيمة عام 1967 وصعود الحركات الإسلامية والنفطية. وقد رأى المؤسسون أن هناك حاجة ماسة لإعادة التفكير في الفكر العربي وتأسيس مركز يعمل على إنتاج معرفة جديدة وتشجيع النقاش حول القضايا العربية الملحة.

ومن أبرز أهداف المركز الرئيسية ما يلي:

• إنتاج المعرفة العلمية حول القضايا العربية الراهنة.
• تشجيع الحوار والنقاش بين المفكرين العرب.
• نشر المعرفة وإتاحتها للقراء العرب.
• الإسهام في تكوين فكر عربي جديد قادر على مواجهة تحديات العصر.

يتبع مركز تكوين الفكر العربي منهجًا فكريًا نقديًا قائمًا على الحوار والتعددية. ويرى المركز أن الفكر العربي بحاجة إلى التحرر من القيود الإيديولوجية والدينية والسياسية من أجل التوصل إلى معرفة جديدة قادرة على مواجهة تحديات العصر.

ويؤكد المركز على أهمية التراث الفكري العربي الإسلامي ولكن دون الوقوف عنده بل بالانطلاق منه نحو آفاق جديدة. كما يولي المركز اهتمامًا كبيرًا بالفكر الغربي المعاصر ويعتبره مصدرًا مهمًا للإلهام والتجديد.

حقق مركز تكوين الفكر العربي العديد من الإنجازات على مدى تاريخه الطويل، ومن أهم هذه الإنجازات:

• إصدار أكثر من 100 كتاب في مختلف مجالات الفكر العربي والإنساني.
• تنظيم عشرات المؤتمرات والندوات حول القضايا العربية الراهنة.
• إنشاء مكتبة متخصصة في الفكر العربي تضم أكثر من 10 آلاف كتاب.
• إطلاق برنامج الزمالات الذي استضاف عشرات الباحثين والمثقفين العرب.

يواجه مركز تكوين الفكر العربي العديد من التحديات، ومن أهم هذه التحديات:

• التحديات المالية وضرورة البحث عن مصادر تمويل مستدامة.
• التحديات السياسية المتمثلة في ضغوط الأنظمة العربية على المركز.
• التحديات الثقافية المتمثلة في انتشار الأفكار المتطرفة والإرهابية التي تسعى لتقويض قيم التنوير والعقلانية التي يدعو إليها المركز.

رغم التحديات التي يواجهها مركز تكوين الفكر العربي، إلا أنه يواصل جهوده في المساهمة في تكوين فكر عربي جديد قادر على مواجهة تحديات العصر. ويعتزم المركز في المستقبل التركيز على المجالات التالية:

• تعميق البحث العلمي حول القضايا العربية الراهنة.
• تعزيز الحوار والنقاش بين المفكرين العرب.
• نشر المعرفة وإتاحتها للقراء العرب.
• تطوير برامج الزمالات وورش العمل.

ويأمل مركز تكوين الفكر العربي أن يساهم في بناء مستقبل أفضل للعالم العربي من خلال توفير منصة للحوار والنقاش وإنتاج المعرفة العلمية التي تساعد العرب على مواجهة تحديات العصر.