مسلسل الإقامة الجبرية... الإثارة والتشويق في قالب اجتماعي

فور طرح برومو مسلسل "الإقامة الجبرية"، حرص كثير من متابعي الدراما المصرية على متابعة المسلسل الذي تصدر محركات البحث، وقد راق لي متابعة العمل الدرامي الذي لفت انتباهي من اللحظات الأولى لمشاهدة البرومو، لا سيما أنه يناقش قضية اجتماعية ليست ببعيدة عن السياق الحقيقي للمواطن المصري، والتي تتمثل في إجبارهم على البقاء في المنزل بسبب انتشار وباء كورونا.

قصة المسلسل

يعتمد المسلسل على فكرة أحداثه في فترة جائحة فيروس كورونا، حيث فرضت الإجراءات الاحترازية على المواطنين الإقامة الجبرية في المنزل، وهو الأمر الذي تسبب في حدوث العديد من المشاكل الاجتماعية والنفسية لجميع أفراد المجتمع، والذي تجسد من خلال مجموعة من القصص الإنسانية المختلفة التي يتعرض لها الأشخاص أثناء فترة الإغلاق.

ولعل ما جذبني في هذا العمل الدرامي هو تعدد الشخصيات والقضايا الإنسانية التي يناقشها المسلسل، حيث يسلط الضوء على العلاقات الأسرية والزوجية، والصراعات النفسية التي يمكن أن تحدث بين الزوجين والأبناء بسبب ضغوط الحياة اليومية، والتي تزداد حدتها في ظل ظروف الإغلاق، بجانب تناوله لقضية التحرش والتنمر الإلكتروني التي تفشت بشكل كبير خلال تلك الفترة.

تميز أداء الممثلين: لم يقتصر تميز العمل في قصته فحسب، بل تعدى ذلك إلى أداء الممثلين الذي كان أكثر من رائع، حيث نجحوا في تجسيد الشخصيات وإيصال الرسائل الاجتماعية بطريقة مؤثرة.
التصوير والإخراج: لعل المخرج معتز التوني استطاع أن يمزج بين الإثارة والتشويق في قالب اجتماعي واقعي، من خلال توظيفه لأسلوب التصوير السينمائي الذي يعتمد على اللقطات القريبة التي تركز على تعبيرات الممثلين وعواطفهم، مما خلق حالة من الواقعية لدى المشاهدين.

الإسقاطات الاجتماعية:

ختامًا،