تابعنا معكم في الحلقة السابقة من مسلسل عمر أفندي لحظات من الفوضى والصخب التي يعيشها حارة اليهود بعد صدور قرار تقسيم فلسطين عام 1947. حيث شهدت الحارة أجواء من التوتر والقلق خيمت على جميع سكانها، بمن فيهم عائلة أفندي.
في هذه الحلقة، نرى كيف يتعامل عمر مع التغيرات الجذرية التي طرأت على حياته وحياة أسرته. فبينما كان عمر يخطط لخطبة حبيبته ليلى، إلا أن أحداث التقسيم قلبت حياته رأساً على عقب. حيث أصبح يعاني من ضغوط كبيرة من قبل عائلته وأهالي الحارة الذين ينظرون إليه بوصفه الأمل الوحيد لإنقاذهم من الأخطار المحيطة.
يتوجب على عمر الآن أن يتحمل مسؤولية كبيرة في الدفاع عن حارته وحماية أهله من هجمات العصابات الصهيونية. وهو ما يضعه في مواقف صعبة للغاية، حيث يتعرض حياته للخطر في أكثر من مناسبة. كما يتسبب هذا الوضع في توتر علاقته مع ليلى، التي تخشى على سلامته وتخشى ألا تراه مرة أخرى.
إلى جانب ذلك، فإن الحلقة تقدم لنا نظرة عميقة على حياة اليهود في هذه الفترة. حيث نرى كيف يعيشون في خوف دائم من هجمات العصابات الصهيونية التي تستهدفهم وتسعى إلى ترهيبهم لإجبارهم على ترك منازلهم. ويظهر لنا المسلسل كيف يتكاتف أهل الحارة رغم اختلافاتهم الدينية والاجتماعية للدفاع عن وطنهم وحمايته.
وتتضمن الحلقة مشهداً مؤثراً للغاية يُظهر صبر وقوة أهل الحارة في مواجهة الظروف الصعبة. حيث نشهد قيامهم بتنظيف أنقاض منازلهم بعد هجوم للعصابات الصهيونية، وهم يرددون أغنية تقول:
"يا واد يا بني يا عمري.. فلسطين دي أمي وأبوك
يا واد يا بني يا عمري.. هندهدك يا ولدي وندق
يا واد يا بني يا عمري.. فلسطين دي أمي وأبوك"
وتنتهي الحلقة بمشهد يظهر فيه عمر وهو يُقاتل بعنف ضد هجوم للعصابات الصهيونية. حيث نراه مصمماً على الدفاع عن حارته مهما كلف الأمر. وهو ما يجعلنا نتساءل عن مصير عمر وأهل الحارة في ظل هذه الظروف العصيبة، وننتظر بشغف عرض الحلقة القادمة لمعرفة المزيد.