مصطفى شوبير




واحد من نجوم الكرة المصرية وقائد أهلي القرن، لم يكتف مصطفى شوبير بإبهار الجميع داخل المستطيل الأخضر بل حقق نجاحات مبهرة كمذيع وقدم العديد من البرامج الرياضية التي نالت إعجاب الجماهير.


بدايات مصطفى شوبير

ولد مصطفى شوبير في 1 يوليو 1941 في حي السيدة زينب، نشأ في منزل رياضي، فقد كان والده لاعبًا في نادي الزمالك، مما غرس فيه حب كرة القدم منذ الصغر.

بدأ شوبير مسيرته الكروية في ناشئين النادي الأهلي، ولفت الأنظار بسرعته ومراوغاته، حتى تم تصعيده للفريق الأول في عام 1962.


رحلة شوبير الذهبية

حقق شوبير مسيرة كروية حافلة بالإنجازات، فقد فاز مع الأهلي بعشر بطولات للدوري المصري، وسبع بطولات لكأس مصر، وأربع بطولات لأفريقيا لأبطال الكؤوس، كما قاد منتخب مصر للفوز بكأس الأمم الإفريقية عام 1962.

كان شوبير أحد أهم عناصر الجيل الذهبي للأهلي، الذي كان يضم نجومًا مثل صالح سليم وحمدي قاسم وعلي أبو جريشة.


اعتزال شوبير

اعتزل شوبير كرة القدم في عام 1975، بعد مسيرة حافلة امتدت لـ 15 عامًا، ولكنه لم يبتعد عن مجال الرياضة.

اتجه شوبير إلى العمل كمذيع رياضي في التليفزيون المصري، وقدم العديد من البرامج الرياضية الناجحة، من أبرزها برنامج "الاستاد" الذي كان يُذاع على القناة الأولى المصرية.


أسلوب شوبير المميز

اشتهر شوبير بأسلوبه المميز في التعليق والمناقشة، والذي جمع بين الخبرة الفنية والمعرفة الكروية والروح الساخرة.

كان شوبير من أوائل المعلقين الذين اعتمدوا على المصطلحات الكروية الأوروبية، كما كان يتفاعل مع المباريات بحماس كبير.


شوبير والإعلام

لم يكتف شوبير بالعمل كمذيع، بل كان كاتبًا صحفيًا في جريدة الأهرام، كما كان ضيفًا دائمًا في البرامج الرياضية على مختلف القنوات الفضائية.

كان شوبير من الشخصيات المؤثرة في الوسط الرياضي، وكان له آراء جريئة وصريحة، مما جعله أحد أكثر الإعلاميين الرياضيين شعبية في مصر.


وفاة شوبير

توفي مصطفى شوبير في 27 فبراير 2021 عن عمر يناهز 79 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا رياضيًا وإعلاميًا حافلاً بالإنجازات.

  • تم تسمية استاد النادي الأهلي بالجزيرة بـ "استاد مصطفى شوبير" تقديرًا لمسيرته.
  • منح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) شوبير جائزة "أيقونة كرة القدم الإفريقية" عام 2020.
  • أصدرت هيئة البريد المصري طابعًا تذكاريًا يحمل صورة شوبير عام 2022.

سيظل مصطفى شوبير رمزًا للروح الرياضية والمهنية في مصر، فقد كان نجمًا داخل وخارج الملعب، وسيبقى إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة.