معسكر بيت ليد.. آخر معقل للاستعمار البريطاني




كنت أتجول في شوارع بيت ليد لأعيش لحظات سياحية لطيفة، ورأيت لافتة كبيرة مكتوب عليها "معسكر بيت ليد" فاستعجبت جدًا وتساءلت: ماذا يوجد في معسكر بيت ليد؟ وما جدواه؟

دخلت المعسكر لأكتشف معالم هذا المعسكر المهجور وأسراره الخفية. لم تكن زيارتي مجرد جولة سياحية عابرة، بل كانت رحلة عبر الزمن، حيث شعرت وكأنني أسافر عبر عقود من التاريخ البريطاني.

  • تأسيس المعسكر:
  • في عام 1940، وخلال الحرب العالمية الثانية، أقام البريطانيون معسكرًا عسكريًا في بيت ليد لاستيعاب الجنود البريطانيين الذين جاؤوا لحماية فلسطين من هجمات النازيين.

  • التوسع والازدهار:
  • تدريجيًا، توسع المعسكر ليضم ما يصل إلى 10000 جندي، ما جعله أكبر قاعدة عسكرية بريطانية في فلسطين. أصبح المعسكر مدينة صغيرة مكتفية بذاتها، تضم مستشفى وسينما ومحلات تجارية.

  • دور المعسكر في المجتمع:
  • لم يكن معسكر بيت ليد مجرد قاعدة عسكرية فحسب، بل لعب دورًا مهمًا في المجتمع. فقد عمل الجنود البريطانيون مع السكان المحليين، ساعدوهم في بناء البنية التحتية وتحسين الرعاية الصحية.

  • الانسحاب البريطاني:
  • في عام 1948، انسحب البريطانيون من فلسطين، تاركين معسكر بيت ليد مهجورًا وخاليًا. ظل المعسكر مغلقًا لعقود عديدة، وأصبح تذكيرًا بالفترة الاستعمارية البريطانية في المنطقة.

    زيارة المعسكر اليوم: يمكن للزوار اليوم استكشاف معسكر بيت ليد المهجور، حيث يمكنهم رؤية المباني المتداعية والمنشآت العسكرية التي تركها البريطانيون وراءهم. يمثل المعسكر شهادة على حقبة مضت، وفرصة للتفكير في آثار الاستعمار البريطاني على المنطقة.

    لقد وجدتُ متعة كبيرة في التجول في معسكر بيت ليد المهجور، واستكشاف أسراره الخفية. كانت تجربة مميزة ذكرتني بجزء مهم من تاريخ فلسطين، وأظهرت لي كيف يمكن للتاريخ أن يتجسد في الأماكن التي نعيش فيها.