معنى الكلاله




تُعرف الكلالة في اللغة العربية بأنها الباقي بعد ذهاب أحسن الشيء أو أكثره. أما في الاصطلاح الفقهي، فهي تعني حالة الشخص الذي يتوفى دون أن يترك وراءه أحدًا من الورثة المعروفين، أو لا يترك إلا أحد الورثة ذوي الفروض، كالأب أو الأم.

أقسام الكلالة
تنقسم الكلالة إلى قسمين رئيسيين:
  • ذوي الفروض: وهم الورثة الذين حدد الشرع نصيبهم من التركة، مثل الأب والأم والأخوة والأخوات.
  • العصبة: وهم الورثة غير ذوي الفروض الذين يرثون ما بقي من التركة بعد استيفاء ذوي الفروض لحصصهم، مثل الأعمام والعمات وأبناء الأخوة.
حالات الكلالة
توجد عدة حالات تؤدي إلى حدوث الكلالة، وهي:
  • وفاة الشخص دون أن يترك وراءه أحدًا من الورثة.
  • وفاة الشخص وتركه أحد الورثة ذوي الفروض فقط، مثل الأب أو الأم.
  • وفاة الشخص وتركه عدة ورثة من ذوي الفروض، لكن نصيبهم من التركة لا يبلغ ثلثيها.
ترتيب الورثة في الكلالة
يحدد القانون ترتيب الورثة في الكلالة حسب درجة قرابتهم من المتوفى، حيث يرث أقرب الأقارب أولاً، ثم يأتي من بعدهم الدرجة الثانية، وهكذا.


أحكام الكلالة

توجد العديد من الأحكام التي تنظم مسألة الكلالة، منها:

  • يقسم ما تبقى من التركة بعد استيفاء ذوي الفروض لحصصهم بين العصبة، حسب درجة قرابتهم من المتوفى.
  • العصبة لا ترث إذا كان هناك أحد من ذوي الفروض، لأن ذوي الفروض لهم الأولوية في الميراث.
  • إذا لم يوجد أحد من ذوي الفروض والعصبة، تؤول التركة إلى بيت المال.


أمثلة على الكلالة

لفهم مفهوم الكلالة بشكل أوضح، إليك بعض الأمثلة:

  • إذا توفي شخص ولم يترك وراءه أحدًا من الورثة، فإن تركته تؤول إلى بيت المال.
  • إذا توفي شخص وترك وراءه أبًا فقط، فإن الأب يرث ثلثي التركة، بينما يقسم الثلث الباقي بين العصبة، وقد يكونوا في هذه الحالة أبناء المتوفى الآخرين أو إخوته.
  • إذا توفي شخص وترك وراءه زوجة وأبًا، فإن الزوجة تأخذ ربع التركة، والأب يأخذ ثلث التركة، بينما يقسم النصف الباقي بين العصبة.


وفي الختام، فإن مفهوم الكلالة في الفقه الإسلامي أمر معقد نوعًا ما، ولكن من المهم فهمه حتى تتمكن من معرفة كيفية توزيع الميراث بشكل صحيح.