معني الكلالة




إن الارث حق شرعي، حيث أن إعطاء كل ذي حق حقه يعتبر أساس التكليف الديني في الإسلام، ولما كان الإنسان حريصاً على ماله سواء في حياته أو بعد مماته، لما له من قيمة مادية ومعنوية، شرع الله تعالى قواعد للتركة وكيفية توزيعها على الورثة، بحيث يكون لكل شخص حقه الشرعي من التركة.

وحينما يموت الإنسان ولا يترك ذكوراً من صلبه يرثونه، فيكون حينها من ذوي الكلالة، فقد ذكر الله تعالى الكلالة في قوله:

{"وإن مات رجل ولم يكن له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك، وإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك، وإن كانوا إخوة رجالاً ونساءً فللذكر مثل حظ الأنثيين، يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم"}

والكلالة عند جمهور الفقهاء هي: كل من له رحم من الميت غير الآباء والأولاد والأزواج.

ويشترط لكي يرث ذوو الكلالة شروطاً من أهمها:

  • أن لا يكون هناك أحد من ذوي الفروض.
  • أن لا يكون هناك ذكر من صلب المتوفى، سواء كان ولداً أو ابن ابن وإن نزل.
  • أن يكون الميت ذكراً أو أنثى.

ويحجب ذوو الكلالة بالفروض، ومعنى الحجب هو عدم حصول ذوي الكلالة على التركة إذا وجد أحد من ذوي الفروض، وهؤلاء الورثة هم:

  • الأولاد والأحفاد.
  • الأبوان.
  • الأزواج.
  • الجدة.

والخلاصة، فإن الكلالة هم من يرثون الميت إذا لم يترك ذكوراً من صلبه، وذلك بعد أن يحجب ذوو الفروض، ومن أهم شروطهم ألّا يكون هناك أحد من ذوي الفروض، وأن يكون الميت ذكراً أو أنثى، وهم يرثون حسب قرابتهم للميت.