كان معن الصانع، الذي كان يُعرف في يوم من الأيام بأنه أحد أغنى الرجال في العالم، رمزًا للتميز الاقتصادي السعودي. لكن سقوطه المدوي ترك العديد من التساؤلات حول طبيعة الثروة والسلطة في المملكة.
كانت ولادة معن الصانع في مدينة الدمام بشرق المملكة العربية السعودية في عام 1955.
بعد تخرجه من الأكاديمية العسكرية، خدم الصانع طيارًا في القوات الجوية الملكية السعودية. ومع ذلك، سرعان ما ترك الخدمة العسكرية ليدخل في عالم الأعمال. في الثمانينيات، أسس مجموعة سعد، وهي مجموعة عالمية متعددة الجنسيات تضم مصالح في قطاعات مختلفة، بما في ذلك البناء والنفط والغاز والتمويل.
ارتفعت ثروة الصانع بسرعة، وفي عام 2007، صنفته مجلة فوربس على أنه واحد من أغنى 100 شخص في العالم. كان يُعرف أسلوبه الفخم في الحياة، وكان يمتلك العديد من القصور واليخوت الخاصة.
ولكن إمبراطورية الصانع انهارت في عام 2009 عندما تأثرت مجموعة سعد بشدة بالأزمة المالية العالمية. ودخلت المجموعة في معارك قانونية مع الدائنين، واتهم الصانع بسوء الإدارة المالية والاختلاس.
وفي عام 2019، ألقي القبض على الصانع في لندن بتهم فساد وغسيل أموال. وكان محتجزًا في سجن بلكنشب لسنوات قبل الإفراج عنه بكفالة في عام 2022.
لا تزال قضية الصانع جارية، وتتضاءل الآمال في استعادة ثروته وثرواته السابقة. لكنه يظل تذكيرًا بقوة المال والخطر المتمثل في بناء إمبراطورية على أساس مدين.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here