معهد الإدارة العامة.. رحلتي من الموظف إلى القائد




بصوت خافت، خاطبت نفسي وأنا أتمشى في أروقة معهد الإدارة العامة للمرة الأولى: "أنا مجرد موظف بسيط، ماذا سأفعل هنا؟". كنت أرتدي بدلة رسمية وربطة عنق، لكن داخلي كنت أشعر بالخوف والرهبة.

لقد قضيت سنوات في أداء المهام الروتينية نفسها، ولم أتخيل أبدًا أنني قد أصل إلى مكان مثل هذا. لكن القدر كان له ترتيب آخر. لقد تم اختياري لحضور دورة تدريبية في معهد الإدارة العامة، ولأنني لم أجد خيارًا آخر، قررت أن أغتنم الفرصة وأرى أين ستقودني.

في البداية، شعرت بالضياع. كانت الدورات متقدمة للغاية، والمدربون يتحدثون بمصطلحات غريبة لم أسمع بها من قبل. لكنني رفضت الاستسلام. بدأت في طرح الأسئلة، واستفدت من الموارد المتاحة، وسرعان ما بدأت في فهم المفاهيم الجديدة.

أدركت أن الإدارة ليست مجرد إعطاء الأوامر، ولكنها فن قائم على المهارات والمعرفة.
  • تعلمت كيفية تحفيز فريقي وبناء علاقات قوية معهم.
  • اكتشفت أن التفكير الاستراتيجي هو المفتاح لنجاح أي منظمة.
  • مع كل محاضرة وورشة عمل، كنت أزداد ثقةً بنفسي. لم أعد ذلك الموظف البسيط الذي دخلت بهذه الأبواب. أصبحت قائدًا واثقًا من نفسه، يعرف إمكاناته و مستعدًا لمواجهة أي تحدٍ.

    ولكن رحلتي لم تكن سهلة. واجهت عقبات وتحديات، من بينها:

    الضغط الهائل للدراسة أثناء العمل.
  • الشك الذاتي الذي كان يراودني باستمرار.
  • الحاجة إلى التوفيق بين حياتي الشخصية والمهنية.
  • لكنني تذكرت دائمًا كلمات أحد مدربي: "النجاح لا يأتي دون تضحيات". لذا، بذلت قصارى جهدي، وتغلبت على كل عقبة واجهتني.

    اليوم، ما زلت أعمل في نفس المنظمة، لكن الدور الذي ألعبه الآن مختلف تمامًا. لم أعد ذلك الموظف الذي يقوم بالمهام البسيطة. أنا الآن قائد فريق، مسؤول عن تطوير و تنفيذ الاستراتيجيات التي تؤثر على مستقبل المنظمة.

    رحلة معهد الإدارة العامة غيرت حياتي حقًا. لقد حوّلتني من موظف عادي إلى قائد واثق من نفسه. لقد أظهرت لي إمكاناتي، وأعطتني الأدوات اللازمة لإحداث فرق في العالم من حولي.


    إلى أي شخص يشعر أنه مجرد موظف بسيط، أقول له: لا تستسلم لأحلامك. معهد الإدارة العامة هو المكان الذي يمكن أن يساعدك على تحقيقها.